|
إعداد - فواز أبو نيان:
أ. محمد بن عبدالرزاق القشعمي صدر له عن دار المفردات كتاب بعنوان (الطيران في المملكة العربية السعودية)، اشتمل على بدايات الطيران في المملكة، وصور نماذج مختارة من الطائرات القديمة، وأدباء يصفون شعورهم وهم يركبون الطائرة لأول مرة.
يقول المؤلف: تذكرت وأنا أقرأ مشاعر وخواطر بعض أدبائنا الرواد عن ركوبهم لأول مرة الطائرة أول مرة أركبها من الرياض إلى جدة وبالعكس، قبل ما يقرب من ستين عاماً، وبالذات في شهر رضمان 1374هـ، وكنت أرافق والدي ليقضي شهر رمضان بمكة المكرمة، ولم أتجاوز التاسعة من عمري، وكنت خائفاً وفرحاً في نفس الوقت..
ولكن والدي - رحمه الله - كان يخفف عني لخبرته السابقة بإشغالي بالأسئلة، ويطلب مني وصف ما أشاهده من جبال وأودية وقرى؛ إذ كنت بجوار النافذة وهو لا يبصر.
ومن الأدباء الذين تحدثوا عن ذكرياتهم مع الطيران عبدالقدوس الأنصاري، وعبدالكريم الجهيمان، وعبدالله بن خميس، ومحمد الناصر العبودي، وفهد العلي العريفي.
وقدم للكتاب لواء طيار ركن متقاعد عبدالله السعدون، وقال: تاريخ الطيران يحتاج لمجلدات كثيرة لتوفيه حقه، لكن مؤلفنا استطاع أن يركز على أهم الأمور التي وضعت حجر الأساس لهذا القطاع المهم، وكانت البداية الحقيقية على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أدرك ببُعد نظره وثاقب بصيرته أهمية الطيران في السلم والحرب فكانت طائرة الداكوتا التي أهداها الرئيس روزفلت للملك عبدالعزيز، وهي اللبنة الأولى في الخطوط الجوية السعودية.