تسبب تماس كهربائي في إخلاء طالبات الأقسام العلمية في كلية العلوم والآداب للبنات في جامعة القصيم في بريدة صباح الاثنين الماضي، فيما تم الإعلان عن تعليق الدراسة لمدة يومين، بهدف الحفاظ على سلامة الطالبات، وتسهيل إجراء عمليات الصيانة الضرورية للتمديدات الكهربائية، ومنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل. كما أدّى تماس كهربائي في مكيّف إلى نشوب حريق في فرع وزارة الثقافة والإعلام في مكة المكرمة صباح نفس اليوم، ولم ينتج عن الحادث أي خسائر في الأرواح أو إصابات تذكر سوى بعض الخسائر المادية . وشبَّ حريق فجر ذات اليوم، في مدرسة محمد بن ناصر العبودي الثانوية، بحي الزراعي في بريدة، وقد باشرت فرق الدفاع المدني الحادث، وأوضح الناطق الإعلامي، أن الحادث اقتصر على مكتبين في الدور الأرضي.
ثلاث حوادث في ثلاث منشآت حكومية وفي الوقت نفسه، وكلها بسبب التماسات كهربائية. وهو السبب الذي ظللنا نتكبد بسببه يومياً خسائرَ في الأرواح والممتلكات. وكلما طالبنا بأن تكون هناك آلية لفحص التوصيلات الكهربائية دورياً، تظهر الجهات المعنية علينا في الصحف، إما لتقول إن هذا الأمر ليس من اختصاصها، أو أن تدعي بأنها تؤدي واجبها كاملاً في هذا الصدد، وأن موظفيها لا ترف لهم جفون في صيانة ومراقبة التوصيلات الكهربائية في كل المدارس والدوائر والمستشفيات والمجمعات.
أقول: الله يرحم حالنا!