|
ترهل الثدي مشكلة كبيرة تواجه البنات والنساء في كثير من دول العالم نتيجة لعوامل كثيرة أهمها الحمل والرضاعة والأنظمة الغذائية التي تتبعها النساء، إذ إن إنقاص وزن الجسم مرة واحدة يسبب ترهل الثدي، والاضطرابات في شكل الثدي ترجع إلى سببين أولهما هرمونات الأنوثة سواء في مرحلة النمو، أو هرمونات الحمل والرضاعة أو هرمانات سن اليأس. فاضطراب الهرمونات هي السبب الرئيسي لمشاكل الثدي وترهله، يأتي بعد ذلك العوامل الوراثية، فهناك عائلات لديها صفة وراثية تسبب صغر الثدي أو العكس.
أسباب صحية لتصغير الصدر
والصدور الكبيرة ليست فقط حقيقة مزعجة لبعض النساء بل ويمكنها أن تؤثر سلباً على الخصوصية والصحة ونوعية الحياة بشكل عام، وفي حين تتجه العديد من الفتيات إلى عمليات تكبير الثدي إلا أن عدداً لا بأس به منهن يتجهن نحو إجراء عمليات تصغير الثدي لأسباب صحية وليست جمالية تتمثل في علاج زيادة الضغط على فقرات الظهر والعنق و الصدر وكذلك زيادة التعرق في منطقة الصدر، وعدم القدرة على ممارسة الرياضة بشكل مريح .
عزلة اجتماعية
وهناك بعض من تعانين من تلك المشكلة لديهن شعوراً بالاختلاف عن قريناتهن خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة حيث يظهرن أكبر من أعمارهن وهو ما يترتب عليه مشكلات نفسية كثيرة وتسبب العزلة الاجتماعية، ومن هنا يتضح أن عملية تصغير الثدي ليست بالضرورة عملية تجميلية بل هي عملية صحية هدفها إزالة الأنسجة الدهنية والدهون الزائدة في تلك المنطقة.
علاج خلل التكوين في الثدي
ويمكن تصنيف مشاكل الصدر (الثدي) عند النساء إلى ثلاثة أنواع رئيسية النوع الأول: مشاكل ناتجة عن خلل في التكوين، وقد لا تظهر هذه المشاكل إلا عند البلوغ وتنحصر هذه المشاكل في نقطتين الأولى ضمور في نمو الثدي، وهو غالباً يؤثر على جهة واحدة من الجسم، وقد يكون مصحوباً بتشوهات خلقية أخرى كتشوهات في اليد بنفس جهة الثدي المصاب ويتم علاج هذه المشاكل بطرق جراحية مختلفة تعتمد على نوع ودرجة المشكلة.
التضخم الناتج عن الوزن يعالج بالجراحة
النوع الثاني مشاكل تأتي بعد سن البلوغ، بعد زيادة في الوزن أو فقدانه، أو بعد الحمل. ومنها تضخم الثديين وتعتبر من أكثر المشاكل التي تواجه النساء، وتؤدي إلى زيادة في الحمل أو الثقل على الجزء العلوي من الجسم مما يؤدي إلى آلام في الظهر والرقبة، بالإضافة إلى ما تسببه من مشاكل أخرى كالحرج الاجتماعي، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق عمل جراحي.
ترهل الثديين
أما الترهل فيؤدي إلى نزوح الحلمة إلى مكان سفلي غير طبيعي بالنسبة للثدي، ويتم علاجه عن طريق شد الثدي وفي بعض الحالات عن طريق التكبير فقط أو التكبير مع الشد ويمكن إصلاح المشكلة إما بالتكبير أو عمليات تصغير الثدي حسب حالة كل مريض.
الترميم حسب البنية الجسماني
والنوع الثالث يكون عبارة عن مشاكل ناتجة عن استئصال الأورام السرطانية ويتم علاج هذه الحالات عن طريق عمليات ترميمية، ويعتمد الاختيار بين هذه العمليات على جراح التجميل، وعلى نظرة المريضة وبنيتها الجسمانية، هناك ثلاثة أنواع للترميم الأول يتم بواسطة استخدام مكبرات اصطناعية فيما يكون الثاني بواسطة عضلة من الظهر بالإضافة إلى المكبرات الاصطناعية أما الثالث فيكون بواسطة عضلة وشريحة جلدية من أسفل البطن .
مهارة وخبرة عالية
وتلك الجراحات تحتاج لمهارة وخبرة كبيرة خاصة في ظل تطور التدخل الجراحي في هذا النوع من العمليات حيث يعد الجرح الصغير من أحدث الأساليب الجراحية لتصغير وتكبير الثدي، وتتم عن طريق جرح صغير تحت الإبط، ليس له أي أثر، وفي هذا النوع من العمليات يتم مراعاة التوزان بين شكل الثدي وحجمه ليعطي مظهراً جمالياً أفضل للمرأة.
د. سميرة أجمل / استشارية الجراحة التجميلية الحاصلة على الزمالة البريطانية - مستشفى د.سليمان الحبيب بالريان