يتوجب علينا جميعاً ألا نترك إخواننا المضطهدين والمظلومين في فلسطين وحدهم يواجهون ذلك العدو الشرس من اليهود. إن فلسطين لها مكانة كبيرة على خارطة وطننا الإسلامي والعربي الكبير, فإخواننا هناك هم رمز الإباء والفخار والعزة, اللهم اكتب لأهل فلسطين النصر والتمكين والغلبة. يجب أن نذكرهم دائماً بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى؛ ففي فلسطين الحبيبة لنا إخوة في الدين يلاقون ما يلاقونه من ظلم واضطهاد واعتداء وحشي من قِبل أعداء الله ورسله؛ فهاهم إخواننا في فلسطين يسومهم الأعداء العذاب والإذلال والتشريد وقَطْع سبل ووسائل الحياة المعيشية الضرورية! وفي المقابل هناك من يصمت تجاه هؤلاء الأعداء المعتدين الظلمة، حتى مجرد بيان تنديد لم تستطع ولم تجرؤ الهيئات والمنظمات الدولية على إصداره!! لأن مجلسهم أصبح مجلس الخوف والرعب. قوات الاعتداء لم ترحم صغيراً ولا كبيراً ولا رجلاً ولا امرأة؛ لأن الرحمة نُزعت من قلوبهم الحاقدة فاستمروا في تقتيلهم وانتهاكاتهم لأبسط الأعراف والقوانين الدولية حتى في الأشهر الحرم, وقد سبق لأسلافهم أن انتهكوا حرمة الله كأصحاب (السبت) الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز, وللأسف فمع ما يقترفه هؤلاء الأعداء أياً كانوا لا يزال البعض يٌُنادي بالسلام معهم؛ فكيف يكون السلام مع أعداء الله ورسله وقتلة الأنبياء؟ إن ما يفعله أعداء الله تعالى يندى له الجبين؛ لذلك علينا جميعاً أن نضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء لإخواننا المسلمين في فلسطين بأن ينصرهم ويعلي من شأنهم ويدمر ويهلك أعداءهم ويجعل أموال وأسلحة العدو غنيمة للمسلمين, ولنتحر أوقات الإجابة وندع الله لهم؛ فدعاؤنا لهم جميعاً واجب علينا تجاههم دائماً وأبداً حتى لا ننساهم أو نتناساهم, وواجب النصرة لهم علينا، سواء بالدعاء أو المال أو النفس، فكل ذلك يُعتبر من حق المسلم على أخيه المسلم.
شعب بأكمله يباد، لا يؤبه له ولا ينظر في أمره. قال تعالى {قُلْ هَذِه سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّه عَلَى بَصِيرَة أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّه وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} يوسف اية 108. إن هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة إلى عبادة الله إنما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله.