رحب المجتمع بتعيين ثلاثين امرأة من النساء الفضليات ممن يشهد لهن الجميع بالكفاءة والمقدرة في مزاولة أعمالهن بذكاء ومعرفة وعلم وخبرة ومهارة عالية، وهنّ من الحاصلات على شهادة الدكتوراه في مجال تخصصهن من جامعات بالداخل أو الخارج، وأعلن من قِبل قيادتنا الملهمة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، متعه الله بالصحة والعافية، تعيين نساء في الهيئة الاستشارية.. ومما يجدر ذكره أن قرار التعيين صدر في 3 من ربيع أول 1434هـ، تحقيقاً لوعد قد قطعه خادم الحرمين الشريفين في سبتمبر 2011م، وحظي هذا القرار بمباركة فضيلة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ. وقرار تعيين نساء في مجلس الشورى، يعكس الإرادة القوية في تحقيق تطلُّعات مشروعة لتحقيق النهوض والتقدم لمجتمعنا الذي يمر بحراك اجتماعي واقتصادي شهد له الكافة في الداخل والخارج، القاصي منهم والداني على الرغم من تحديات الواقع المعاصر.
ونحن ماضون في مسيرتنا التنموية الناهضة، وبخطى ثابتة لاعتلاء سلّم التقدم، ولذا لا نستطيع أن نتغافل دور المرأة المستنيرة الواعية المدركة لطبيعة الأمور، خاصة وأنها تمثل نصف المجتمع، وقد تم اختيارهن من النُّخب الثقافية ومن المتخصصات في العلوم والتكنولوجيا مختلفة الأبعاد والمجالات، وبعضهن استشاريات وخبيرات في تخصصهن.
وإزاء مشاركة المرأة في مجلس الشورى الذي كلفت به من قِبل قيادتنا الجسورة، خاصة وأننا سمحنا لها بالتوظف أو بالتجارة أو متطوعة لأداء دور في مؤسسات أو جمعيات النشاط الأهلي، وقد شهدنا أنها تؤدي واجبها بشكل سليم، وتؤدي عملها كما ينبغي ملتزمة بدينها وثقافتها على النحو المطلوب شرعاً ونظاماً مأمورة بالمعروف نائية عن المنكر.. وماذا بعد؟
والرأي لدينا، أن المرأة عطاء لا ينضب، وطاقة بذل وروح نقية، ونفس صافية، واتزان في تخطّي الصعاب وأداء المهام بقوة وعزم وتصميم وإخلاص، في حمل رسالة الإنسانية رسالة فهم وعقل ورأي كما للرجل تماماً في الحقوق والواجبات.
وهكذا فالمرأة ليست ضعيفة في أداء دورها الوطني، فعلينا أن نشجعها للمضي قدماً للأمام، لخدمة الوطن والمواطن والمواطنات من أجل أن تبدع في سبيل تنميتها ورقيها وتقدمها والعائد لصالحنا جميعاً وطناً ومواطنين.