|
الجزيرة - أحمد القرني:
نبهت استشارية أمراض القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتورة مي الشاهد، النساء من التهاون في علاج آلام الصدر عند حدوثها بعد انقطاع الطمث، نظراً إلى أن الهرمونات الأنثوية التي تعمل على رفع مناعة المرأة ضد أمراض القلب والشرايين تقل في هذه المرحلة العمرية، ما يزيد من احتمالية الإصابة وما يتبعها من مشاكل صحية خطيرة قد تصل إلى حدوث الجلطة والوفاة.
وأضافت الدكتورة مي الشاهد خلال فعاليات اليوم التوعوي لأمراض القلب عند المرأة الذي أقيم في المستشفى التخصصي يوم أمس الأحد، أن طبيعة الآلام الناتجة عن أمراض القلب والشرايين تختلف بين الجنسين، حيث يبدأ الألم عند الرجل في منطقة الصدر ومن ثم ينتقل في أغلب الحالات إلى اليد اليسرى تحديداً، وذلك بخلاف المرأة التي ينتقل الألم عندها من الصدر إلى أماكن مختلفة من الجسم كالبطن أو الحنك أو اليد أو غيرها، الأمر الذي قد يعيقها عن تقييم خطورة المشكلة الصحية وبالتالي إهمالها.
وأشارت إلى أهمية المراجعة الدورية للطبيب لاكتشاف الإصابة بأمراض القلب والشرايين مبكراً، إضافة إلى تجنب العوامل المؤدية للإصابة والتي تنتشر بشكل واسع بين النساء السعوديات، ومن أهمها داء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وزيادة الوزن، وقلة النشاط والحركة، وطبيعة الغذاء غير الصحي، بالإضافة إلى التدخين والتعرض للتدخين السلبي، موضحةً بأن هذه العوامل تؤدي إلى تجمع الدهون على جدار الشريان وتسهم في تضيقه ما يقلل من نسبة الدم الواصل إلى القلب والشعور بآلام الذبحة القلبية، وقد تتطور الحالة إلى انسداد الشريان بشكل كامل وحدوث الجلطة المسببة إلى اضطراب عمل القلب وربما الوفاة لا سمح الله.
هذا وقد اشتملت الفعاليات على عدد من الأركان التوعوية والتي شارك بها أطباء القلب بالإضافة إلى أخصائيي التغذية والعلاج الطبيعي والصيدلة والتمريض للإجابة على استفسارات الحضور، إضافة إلى توزيع الكتيبات التثقيفية بمخاطر أمراض القلب والشرايين لدى المرأة.