بغداد - ا ف ب:
تظاهر العشرات من اهالي الضحايا من قوات الشرطة العراقية في بغداد احتجاجا على المطالبة بالغاء قانوني مكافحة الارهاب واجتثاث حزب البعث مطالبين بانصاف ضحايا الارهاب وانزال القصاص «بالقتلة». وتجمع نحو 200
من الرجال والنساء والاطفال مطالبين بعدم تنفيذ المطالبة بالغاء القوانين التي تعفو عن «المجرمين والقتلة». ومعظم النساء المشاركات من امهات وزوجات الضحايا.
وتشكل هذه التظاهرة ردا على مطالب نادى بها متظاهرون في المناطق السنية الذين باشروا باعتصامات واحتجاجات منذ سبعة اسابيع. وحمل المتظاهرون صور شهداء الشرطة ومدنيين قتلوا جراء عمليات «ارهابية» كما رفعوا لافتات كتب عليها «بتضحياتنا فرضنا القانون، فاين انتم ايها المطالبون بالعفو والافراج عن القتلة». وفي لافتة اخرى كتب «نعتبر البرلماني الذي يصوت على الغاء قانون
المساءلة والعدالة والعفو العام من القتلة والمجرمين». وقالت ام حيدر (54 عاما) وهي ترفع صورة اخيها الشرطي الذي قتل بتفجير في مدينة الصدر في عام 2006 «اطالب الحكومة بعدم الافراج عن هؤلاء القتلة لانهم سوف يعودون لنفس السلوك ويعني ذلك عودة الارهاب».
فيما قال متظاهر اخر، يدعى محمد ابو عباس وهو رجل مقعد على كرسي متحرك، «قتل اولادي بتفجير سنة 2007 وانا فقدت ساقي بسبب
الانفجار». واضاف «نحن نطالب باعدام القتلة وعلى الحكومة ان لا تتركنا لقمة سائغة لهؤلاء القتلة». فيما رفعت متظاهرة اخرى تدعى ام حمزة لافتة كتب عليها «انصاف ضحايا الارهاب خير لمستقبل العراق». وهتف المتظاهرون «كلا كلا للارهاب» و«كلا كلا للبعثية».