بدأ العد التنازلي (الخليجي 21 المنامة 2013) وكل الدول أعلنت استعدادها مبكراً لكسب هذه الدورة والباحث في تاريخ هذه الدورة قبل 40 سنة يعرف أنها فكرة الأمير الشاعر خالد الفيصل عندما كان مسئولاً عن رعاية الشباب في وزارة الشئون الاجتماعية، وكان حلماً تحول إلى حقيقة بل (وكرنفال) رياضي يساهم في وحدة الخليج شبابياً ولها طقوسها الخاصة بها. بل لا زال الحلم الأكبر للأمير خالد أن تكون هذه الدورة مناسبة رياضية وثقافية وفنية.
وقد تمت الموافقة عليها دولياً بعد عرض الوفد البحريني على (ستانلي رواس) رئيس اتحاد كرة القدم الدولي آنذاك أثناء دورة مكسيكو ستي عام (1968م) الذي رحب بالفكرة وأيدها وأبدى دعمه لها، وليقوم الاتحاد البحريني بتدارس الفكرة من خلال إرسال مذكرات إلى (السعودية، والكويت وقطر) لتتم الموافقة الجماعية ويتم عقد أول اجتماع (يوم 19 ينونيو عام 1969م) بمبنى البلدية بالمنامة للدول المشاركة بعد تدارس بنود اللائحة وتعديل بعض الفقرات... ليخرج الجميع بالموافقة على انطلاق (دورة الخليج الأولى) في الفترة من 27 مارس إلى 3 أبريل 1970م وقد مثل السعودية في الاجتماع الأستاذ إبراهيم العلي واستضاف (ملعب مدينة عيسى الدولي) الدورة التي حقق فيها منتخب الكويت المركز الأول وكان رئيس اتحاد القدم السعودي هو أفضل حارس.. وها هي الدورة بثوب جديد تنطلق مرة أخرى من مكان (إصدارها) الأول والكابتن أحمد رئيس وحارس (الاتحاد السعودي) راجين له التوفيق.
لغة الأرقام والأخضر خليجياً
ارقام إنجازاتنا في دورة الخليج تبقى مشرفة ولكن ليست هي الطموح المأمول... وسقف الأمنيات عال وليس له حدود ولو استعرضنا لغة الأرقام لنتائج المنتخب السعودي لعرفنا أنه الأول 3 مرات والثاني 5 مرات والثالث 7 مرات والرابع والخامس مرة واحدة وهناك بطولتنا الأولى (خليجي 10) والتي لم يشارك فيها منتخبنا بسبب (تعويذة الدورة) المشهورة وخليجي (17) خرج من الأدوار التمهيدية، ومن خلال قراءة سريعة لكل النتائج أعلاه نلحظ أننا في دائرة (المراتب الأولى) وكان هناك شراسة المنافسة الشريفة والقوية مع المنتخبات الأخرى وخاصة المنتخب الكويتي والعراقي.
لكن قبل خليجي (21) وخلال العامين السابقين (2011، 2012م) كانت مستوياتنا مخجلة عالمياً فترتيبنا العالمي بين (101 إلى 126) وكأن الأرقام العالمية تشير إلى أن هناك (خللا) ما يحيط (بكرتنا السعودية) أرجو أن يكون (خليجي 21) بالمنامة هو انطلاقة إيجابية (للأخضر) ترضي عشاقه الذي كان يرعب (آسيا) فنياً واليوم نرجو أن يولد من جديد ويدخل دورة (الأشقاء) بشعار الفوز والمستوى المأمول... ونأمل أن يتفاعل الجمهور الأخضر مع منتخب بلاده كالعادة فهو الرقم الصعب واللاعب رقم (12) في الميدان... دعواتنا له بالتوفيق.
ريكارد والذهب الخليجي
(فرانك إدمون ريكارد) مدربنا الهولندي والنجم الدولي السابق ومدرب النادي العملاق برشلونة، وله محطات تدريبية عالمية عديدة آخرها في عام 2009م مع فريق غلطة سراي التركي، ولكنه لم يحقق ما هو مرجوا منه... وفي تاريخ 3-7-2011م يحط رحاله في السعودية (ربما الأخيرة) كمدير فني للمنتخب خلفاً للمدرب (البرتغالي جوزيه بيسيرو)... ولا تزال أقلام النقاد والمتابعين والجمهور الرياضي بين (مد وجزر) عن رضاها بما يقدمه الهولندي... والآن جاءت دورة الخليج لتعطيه فرصة ليؤكد قدرته على (صناعة) بصمة جديدة ومكانة مميزة للأخضر؟!! لعلها تشفع له وتحسن من رضى الجماهير... الكل يترقب لمتابعة ماذا يخفي (ريكارد) والجميع يقول (الميدان يا حميدان) وغداً لناظره قريب وإلى اللقاء.
ياسر ونايف إعلامياً
قناعة المدرب فنياً بمستوى ياسر مع ناديه الهلال وتفوق نزعته الهجومية جعلت المدرب ريكارد يحرص كثيراً عن انضمامه إلى قائمة (الأخضر) بالرغم من إعلان (الكاسر) اعتزال اللعب دولياً لكنه استجاب لمصلحة الوطن... أما نايف هو الآخر نجم مميز وله حساسية التهديف وخاصة (بالرأس) ولكن ربما (سوء الحظ) الذي لازمه جعله (يصوم) عن التهديف مما جعل المدرب يخرج بانطباع أنه غير جاهز لهذه الدورة أرجو ألا يكون هناك (تأويل) من الجماهير المتابعة وألا تعنف اللاعب ولا تلومه (كثيراً) فمستوى اللاعبين يتذبذب صعوداً وهبوطاً من وقت إلى آخر.. حتى الشمراني ناصر لم يكن هذا الموسم بكامل حيويته ووهجه ولكن يبقى الجميع أبناء الوطن... فنعطيهم الفرصة والوقت حتى يعودوا إلى مستوياتهم الواقعية وقد أزعجني إعلامياً ومن خلال بعض المواقع النقد الجارح غير البناء والخروج عن الإعلام المفيد بل ربما (تجريح) الآخر بعيداً عن المستوى الفني والروح الرياضية.
Rasheed-1@w.cn- الرس