بصراحة.. تظل دورة الخليج ذات طابع معين وأجواء مختلفة عن أي تجمع رياضي آخر، فالبطولة وجدت لتبقى وتستمر، حيث لها أهدافها ومعانيها وقد يكون الأهم فيها هو التقاء الشباب الخليجي وليس لاعبي كرة القدم فقط، حتى الإعلاميين والنقاد والمذيعين وجميع الأطقم المصاحبة من أبناء المنطقة تكون فرصة التقائهم وتبادل الخبرات كل في مجاله إضافة إلى أنها تضيف تنافساً شريفاً لإثبات الذات في عالم المجنونة. وما يميز هذه البطولة أنه لا معايير معينة ولا احتمالات أو أسس يستطيع أي شخص أن يتوقع من خلالها البطل، فرغم ما تقدمه بعض المنتخبات من مستويات فإنها تخفق في تحقيقها ونجد منتخبا أقل إمكانات يحققها، وقد نال المنتخب الكويتي النصيب الأوفر من هذه البطولة، حيث حققها 10 مرات حتى الآن وقد يكون للعامل المعنوي والحضور الجماهيري أحياناً دورا ً في ذلك، وعلى العموم تظل بطولة الخليج بطولة إقليمية تجمع أبناء الخليج ويلتقون في أرض واحدة مجتمعين بالعرق والدم والمجتمع الواحد وأتوقع أن تشهد البطولة الـ21 تألقاً وحضوراً لافتاً لأكثر من منتخب، وذلك عطفاً على ما شاهدت وسمعت من حشود إعلامية وحضور غير مسبوق سيضيف على أجواء البطولة أجواء مميزة تليق بشباب الخليج ورياضييه والذي أتمنى أن تكون بطولة خير وبركة على دول الخليج كاملة.
وتستمر الأزمات المالية للأندية
سيطرت علينا أزمة الأندية المالية من جديد فلم تعد تقتصر على أندية معينة فقد تكون جميع الأندية السعودية تعاني وتعاني من قلة المال وضعف الموارد وعدم وجود إستراتيجية للاستثمار، في المقابل هناك عدم تقنين للمصروفات، حيث تفتقد الأندية لمحاسبين قانونين يستطيعون عمل توازن بين الإيرادات والمصروفات وقد لفت انتباهي في هذا الأسبوع تحديداً أن هناك أندية مازالت تعاني الأمرين والمشاكل وكثرت الشكاوي، ومع هذا كله تجدها تخاطب مديري أعمال لاعبين وتخطط لاستقطاب لاعبين بأغلى الأثمان لا أعلم بأي عقول تدار أنديتنا؟ على أي حال هل يعقل أن أندية تفاوض لاعبين بعشرات الملايين من الريالات وهي لم تستطع تسديد رواتب ومستحقات منسوبيها من لاعبين أو عاملين على حد سواء، أين دور رعاية الشباب متمثلة في لجنة الاحتراف وهي المعنية بهذا الأمر إذا ما أدركنا أن الأندية ما زالت تحت رقابة الدولة عن طريق رعاية الشباب وكيف يتم إيقاف هذا العمل العشوائي والوقتي الذي تقوم به إدارة الأندية دون أي مبالاة أو شعور بالمسؤولية، مع العلم أن هذه الإدارات قد ترحل في أي وقت دون تحمل أي مسؤولية مما اقترفت وقد تكون هذه هي أحد أسباب ما وصلنا إليه من انحدار في المستوى فالعمل العشوائي والوقتي دائماً ما تكون نتائجه وقتية وغير محمودة.
نقاط للتأمل
- ستشهد البحرين تظاهرة رياضية خليجية سيتم متابعتها من الجميع لما هذه البطولة من خاصية بأبناء المنطقة منذ أن بدأت حتى هذا اليوم.
- غريب أمر بعض من يطلق على أنفسهم نقادا رياضيين وهم يرون أن دورة الخليج تضر بالدوريات المحلية رغم أن المشاركات متعددة وطويلة ودورة الخليج لا تتجاوز أسبوعين فقط.
- ما يحدث في بعض البرامج الرياضية المحلية وخاصة الحوارية منها مخجل ويدل على ضعف ثقافة بعض الضيوف المحدودة.
- كل شيء قد يقبله الإنسان على نفسه إلا التطفل والتوسل لمسؤولي البرامج ليكون ضيفاً أو متواجداً في السابق قيل (عز نفسك تلقاها).
- يجب على لجنة الانضباط واللعب النظيف لدينا أن تقوم بشطب اللاعب إمبابي لاعب الاتحاد فحركته مع اللاعب خالد الزيلعي معيبة وغير أخلاقية ولا يجب استمرار أي لاعب إذا كانت هذه ثقافته الرياضية حتى ولو كان سعودياً.
- الحركة التي صدرت بين الحكم العمري واللاعب محمد مسعد في لقاء الأهلي والشباب ليست مقصودة أخلاقياً ولكن هي تقليد لما يقوم به اللاعب الأوروبي، حيث تعتبر عادية بالنسبة لهم ولكن لدينا المثل تقليد الأعمى يضر.
- حذرت الإدارة النصراوية عن طريق الوسيط عندما سألت عن اللاعب شوكت ونصحت بعدم تسجيله إلا أن العناد والمكابرة أضرت بأصحابها وأخيراً وفي كل مباراة يثبت لدى الرأي العام والرأي النصراوي أن شوكت لاعب غبي ولا يملك الفكر وأنه صفقة خاسرة.
- ميزانية الخير هذا العام يجب أن تستغل وتستثمر بالطرق الصحيحة والسليمة واستغلال الضخ المالي الكبير لإنشاء بنية أساسية صحيحة وصحية لمستقبل زاهر للأجيال القادمة.
- أملك أمنيات عدة وطموحاً في عام 2013 الذي هلّ علينا قبل أيام ولكن أول أمنية أتمناها هي أن أدعو ربي ألا يريني مكروهاً في أهلي وأصدقائي وأحبتي الذين أحبوني في الله الذي أحببتهم فيه.
ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة»، ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.