في عدد الجزيرة 14680، تاريخ 23 من محرم 1434هـ، قرأت مقال محمد بن عيسى الكنعان، بعنوان «عالمية الإسلام في مركز حوار أتباع الأديان» جاء فيه قوله: إن الله سبحانه وتعالى حاور إبليس في آيات تُتلى إلى يوم القيامة، وإن الرسول الكريم محمداً صلى الله عليه وسلم حاور يهود المدينة ونصارى نجران وكفار قريش»، وقال «الناس صنفان».. إلخ.
وتعقيبي على ما ذُكر: أولاً: إن الله سبحانه وتعالى لم يحاور إبليس؛ فالله أعلى وأجل أن يحاور هذا المخلوق - لعنه الله - الذي خلقه تبارك وتعالى من نار، لكنه أمره بالسجود مع الملائكة سجود تكريم لا سجود عبادة، ولما عصى أخرجه وطرده، وقال له {وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} سورة ص (78)، وطلب إبليس من الله سبحانه وتعالى بتذلل وخضوع {فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} سورة الحجر(36-38)؛ لكي يزيده تعذيباً إلى أن تنقضي الدنيا. ولم يحاور الرسول - صلى الله عليه وسلم - يهود المدينة ونصارى نجران وكفار قريش، وإنما دعاهم للإسلام، وبيَّن فساد عقائدهم وضلالهم. أما قولك (أخولك) بهذا اللفظ فالصحيح (أخ لك).
هذا ما أردت بيانه. والله الموفِّق.
محمد فهد العتيق - الرياض