بالإشارة إلى ما كتبه الأستاذ سلمان بن محمد العُمري في مقاله المعنون بـ(جريمة التستر) في العدد 14687 الصادر يوم الجمعة 1-2-1434هـ الموافق 14-12-2012م.

بداية أود القول إنه لا يخفى على المهتمين أن للإعلام دوراً مهماً في إبراز الجوانب الإيجابية وإيضاح المشاكل التي تعصف بالمواطن والوطن، ومن خلال مقال العُمري الذي تضمن الإشارة إلى مشكلة التستر أولاً له الشكر من كل مواطن لديه غيرة على هذا الوطن ويقف مع المواطن الذي تضرّر من هذه المشكلة.

وإنني إذ أود التأكيد على أن هذه المشكلة أصبحت هاجس كل مواطن غيور على أبناء بلده ومجتمعه وأعتقد أن التستر انتقل من مرحلة المشكلة إلى ظاهرة ولا يمكن أن تترك بدون إيجاد حلول جوهرية وقوية تحفظ حق كل مواطن، وكذلك حق هذا العامل خاصة إذا كان يجهل ما يعمل به.

لذا يجب على الأجهزة المعنية والمختصة العمل بكل ما تستطيع من أجل الحد من انتشار هذه الظاهرة بشكل أكبر من وضع قواعد وعقوبات رادعة لأن آثارها واضحة سواء في الجانب الأسري أو المالي.

والشيء المهم هو لا بد أن يشعر المواطن بدوره الأكبر والأول تجاه هذه الظاهرة ويكون هو القدوة والعنصر الذي يسعى لاختفاء هذه الظاهرة إما بالإبلاغ عن من يقوم بالتستر أو عدم تشغيل من يهرب من كفيله حتى يصبح مواطناً يعمل لخدمة دينه ووطنه ويسهم بشكل كبير في التصدي للحد من انتشار هذه الظاهرة.

والله ولي التوفيق

د. محمد العتيق - كلية العلوم الاجتماعية بالرياض