الكتاب من تأليف أ. منيرة ناصر آل سليمان، وصدر عن مكتبة العبيكان، بعنوان (نساء في سجون الحرية)، أقوال ومشاهدات وقصص عن حرية المرأة في أمريكا خاصة والغرب عامة..

وجاء في المقدمة: إن كل من يعيش في أي بلاد غربية سيري بأم عينه مساوئ عديدة لحرية المرأة المفرطة.

قد يكون سمع عنها، وقد لا يكون، لكنه حتماً سيدهشه حال النساء الغربيات وحياتهن المثقلة بالصعوبات والملأى بالمسؤوليات التي لا تنتهي، وقد كنت كذلك في أمريكا فسمعت بعض تلك المساوئ وشاهدتها، وبحثت عنها، وكذلك سألت عنها، فعجبت لما وجدته، وأدهشني ما توصلت له، وبت أشعر بأن وراء كل امرأة أو فتاة غربية مأساة بطريقة مختلفة، فقط لأنها امرأة متحررة في بلد متحرر.

وتقول المؤلفة:

الشيء الذي أستطيع تأكيده تماماً أن الغرب لم ينجح إطلاقاً في تقديم المرأة الغربية بوصفها نموذجاً ناجحاً يستحق الاقتداء، فضلاً عن الانبهار لكل نساء العالم، فما بالك بالمرأة المسلمة التي كفل لها الدين حريتها وحقوقها؟

فهل حقاً هناك من يرى أن حياتهن تستحق أن تكون أنموذجاً للمرأة في العالم؟ لكنه التغريب الذي يسعى لتذويب الشخصية المسلمة فتصبح نسخة مكررة من الشخصية الغربية، بل تكون عينها التي ترى بها، وأذنها التي تسمع بها وتملي عليها قراراتها وماذا يجب عليها أن تفعله وتلبسه وتقوله وتحلم به..

الحقيقة التي يجب أن نعيها تماماً، ونقولها لكل العالم: إن الإسلام ديننا، وهو الذي حدَّد منهجنا في الحياة، وفرض علينا واجبات، ونهانا عن موبقات كثيرة.

نسلم بأوامره ونواهيه تماماً، ونرتضي تعاليمه، ونسعد بتطبيقها.