حضرت هذا الأسبوع لقاء شبكة «صلة» التطوعية للتواصل المهني للسيدات السعوديات، وذلك في قاعة «الآن» للفنون البصرية، ضمن لقاءاتهم الدورية الثرية والمحفزة، وذات المنظور المختلف والجديد، بهدف ربط السيدات السعوديات من مهن مختلفة ضمن لقاءات تعارف ودية تتيح لهن الانخراط في شبكة علاقات تساعدهن أيضا في نشر وتسويق أنفسهن أو أعمالهن.
كان لقاؤهم التاسع مخصصا للمهنيات في مجالات الفنون والتصميم المختلفة، وكان لقاءً ثرياً بوجود وجوه أعرفها أو تعرفت عليها خلال سنوات عدة، إضافة إلى عدد كبير من الناشئات أو حديثات التخرج في مجالات الفنون والتصميم. وربما كان لحضوري جانب إيجابي شخصي، حيث حفزني للكتابة في عدد من الموضوعات المرتبطة بالقفزة أو الربيع أو الطفرة الحاصلة في مجال الفنون البصرية في السنوات القليلة الأخيرة، التي سأبدأها اليوم عن أحد أسباب هذه الطفرة من ناحية، وأحد مقوماتها في نفس الوقت، وأقصد هنا المؤسسات التعليمية المتخصصة في مجالات التصميم والفنون بتفرعاتها المختلفة. فكلنا نعلم أن وجود مثل هذه المؤسسات من معاهد وكليات لها تأثير في مخرجات التعليم، وبالتالي جودة المنتج الفني، سواء أكان تصميم فستان أو إنتاج لوحة فنية أو تصميم شعار. وقد تحدثت مرارا عن أهمية وجود المؤسسات التعليمية المتخصصة في مجالات الفنون المختلفة، التي بالفعل بدأت بالانتشار على استحياء، ولكن الغالبية منها القبول فيها للنساء فقط.
ومخرجات بعض من هذه المؤسسات ومنها معهد المهارات والفنون على سبيل المثال، هم من شكلت خريجاته نسبة من العارضات في الكتيب الخاص بفعالية «صلة» حول الشابات في مجالات التصميم والفنون، بل حصل أن قابلت عددا منهن بالفعل أثناء اللقاء، وهو بطبيعة الحال الأثر المتوقع من وجود مثل هذه المؤسسات والذي سيساهم بكل تأكيد جودة المنتج المحلي، وسعودته بممارسين ذوي كفاءة، حتى وإن كان ذلك مقصورا في الغالب على النساء، فهو سيتيح مجالات عمل لها، تقلل من نسبة البطالة بين النساء بشكل عام لدينا.
msenan@yahoo.comtwitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D - أكاديمية وفنانة تشكيلية