ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Tuesday 25/12/2012 Issue 14698 14698 الثلاثاء 12 صفر 1434 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

شريعتنا غراء لا لبس فيها

رجوع

 

إشارة إلى ما نشرته (الجزيرة) بصفحة عزيزتي أيام 17 و23 و29 ذي القعدة و16 ذي الحجة 1433هـ عن أحاديث موضوعة أو ضعيفة أقول: في البداية يا عباد الله لا يخفى على كل ذي لب وعقل ناضج يشع قلبه بالإيمان أن شريعتنا مستمدة من كتاب الله العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. ومن السنة النبوية التي هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي ونبينا محمد بن عبدالله لا ينطق عن الهوى ولا يتحدث أو يعمل إلا بما يوحيه إليه ربه جل وعلا أو يأمره به. ولا شك أن المتسلطين من أعداء الإسلام حاولوا ولا يزالون يحاولون أن ينالوا من ديننا الحنيف فيلصقون فيه ما ليس فيه ويموهون على المسلمين دينهم بمختلف الطرق، لأن أمر السنة واسع والروايات التي تناقلت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدخلها بعض الروايات الموضوعة أو المصنوعة لتجعل المسلمين في بلبلة من أمرهم ولكن الله سبحانه، قد قيض لهذه الأمة علماء أفذاذاً محصوا السنة وأزالوا عنها كل خبث، وإن لم يستطيعوا سد كل المداخل التي تشوه السنة ومن هؤلاء الأئمة الأربعة -رحمهم الله- ومنهم البخاري ومسلم مروراً بشيخ القرون الأربعة الأخيرة المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- الذي جدد السنة النبوية ورسخها في أفهام أبناء الأمة وخاصة في هذه البلاد المباركة وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والشيء الملاحظ أن هناك ممن وصفوا أنفسهم بالعلماء ممن فتحت لهم المجالات ليتحدثوا من خلال البعض من القنوات المضللة فينفثوا سمومهم بين المجتمعات الإسلامية ليهونوا عليهم شريعتهم ويستخفوا بها سبيلاً إلى الانسلاخ منها وهكذا هم أعداء الإسلام. الذي أريد الوصول إليه هو أنني ألاحظ في الآونة الأخيرة وبين فترة وأخرى أقرأ من خلال صفحة عزيزتي الجزيرة اتجاه بعض كتابها إلى التنقيب عن بعض الأحاديث ووصفها إما بالموضوعية كحديث (الأضاحي سنة إبيكم إبراهيم، وحديث ما أكرمهن إلا كريم)، أو وصفها بالضعيف كحديث (اذهبوا فأنتم الطلقاء) أو أن الشريعة لم تفرض هذا أو ذاك كمن قال إن الشريعة لم تفرض العباءة وإنما الجلباب والخمار) ولو أمعنت النظر في هذه الأحاديث لوجدت أن استعراضها لا يقدم أمراً ولا يؤخر، وأن عدم التعرض لها أولى وأنقى حتى لا نوهم القارئ بأن شريعتنا سهل اقترافها والعبث بها لذا أتوجه إلى الإخوة الكرام الذين تحدثوا عن تلك المواضيع وإلى جريدتنا العزيزة بقفل هذا البابالذي إن استمر فقد يكون بؤرة نقد غير هادف للشريعة السمحاء وأوجه رجائي إلى سماحة المفتي وفقه الله إلى التحدث عن هذا النهج وإبداء النصح للأمة تجاه هذا المنحنى جزاه الله خيرا.

صالح العبد الرحمن التويجري

 

رجوع

حفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة