أطرف ما سمعته (محلياً) حول كذبة نهاية العالم, أنّ الدنيا ستنتهي و(المرأة لم تقد السيارة بعد)! ولا أعرف هل من أطلق هذه (الطّرفة) رجل أم امرأة؟! ولماذا ربط نهاية العالم بقيادة المرأة للسيارة؟! اعتقد أنّ الأهم أنّ (نهاية العالم) أصبحت كذبة، والباقي يهون!.
يقال إنّ (المرأة) متسامحة جداً لأنها تغمض إحدى عينيها عن (عيوبك) وتراها بالعين الأخرى! والحمد لله إنّ أكثرهنّ لا يعرفن حتى الآن (طريقة قيادة) السيارة بشكل كامل، ويجهلن أدبيّات السير والوصول للهدف! وإلاّ كانت علوم ؟!.
تخيّل لو اكتشفت (المدام) أنك (عليمي)!! وطول عمرك (لاعب عليها) وما تعرف تسوق كما يجب ؟! لأنّ جميع السيارات اللي حولك متأذية من (طريقة قيادتك) الخاطئة، و(البواري) كلها بسببك، تضرب (فرامل) فجأة, وتلف بدون إشارة، وما تعرف تختصر (المشوار)، وعلى طول (خايف من ساهر)!.
من نعم الله علينا أنّ أغلب النساء لا يتدخّلن في طرق (قيادة أزواجهن) للسيارات في الشوارع، ويكفينا ما يُشاع حول تسبُّبهنّ في حوادث (السواقين) بسبب التعليمات المتضاربة والأوامر المتناقضة، مما ينتج عنه أنّ (السائق المسكين) يهنق فجأة لينفذ (التعليمات) ويقع الحادث!.
أحد الأصدقاء عادت (أخته وزوجها) من البعثة في إجازة قصيرة، وهناك تعلّمت الأخت (قيادة السيارة), لتصبح مصدر (إزعاج) لأخيها طوال مشاوير الأُسرة، يقول أخوها: لعدم وجود سائق فقد أصبحت أقود السيارة بحذر وهي معي، لأنها تعلّق على طريقة (قيادتي) أمام زوجتي ونحن نسير سوياً! لا لا.. افا يا أبو الشباب طلعت ما تعرف تسوق ؟!.
اسأل نفسك: كيف تعلّمت قيادة السيارة؟!.
الإجابات تختلف ولكن القاسم المشترك بيننا هو (التجربة) بالخطأ والصواب إما (بسيارة الوالد) أو الأخ الكبير أو عن طريق الأصدقاء أو السائق ... الخ وصولاً للتعلُّم، بالمقابل (الرجال والنساء) في الخارج يتعلّمون عبر (مدارس) متخصصة ومؤهّلة، لتعليم القيادة (لصغار السن) والمبتدئين، وبالطّبع طريقة التعليم وأسلوبه يختلفان عما تنتجه لنا (مدرسة دلّة) من سائقين امتلأت بهم الشوارع، فقط لأنهم نجحوا في اختبار (إيقاف السيارة)!.
الزبدة أنّ (القطار فاتنا) في إعادة تعلُّم القيادة الصحيحة أكاديمياً، وأصبحنا نقود السيارة بطريقتنا الخاصة منذ عشرات السنين ونتعاقبها جيلاً بعد جيل!.
الأمور ماشية لكن أحذر أن تكتشف زوجتك (يوماً) أنك في الحقيقة (مجرّد عليمي) ؟! عندها ستغمض (كلتا عينيها) وهي بجوارك في السيارة!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com