انطلقت الدورة الثالثة عشرة لمهرجان جائزة الملك عبد العزيز «طيّب الله ثراه» لمزايين الإبل، اعتباراً من يوم السبت الموافق 17 /1/ 1434هـ، وتستمر حتى موعد الحفل الختامي يوم الخميس الموافق 21 /2/ 1434هـ، تحت الرعاية الكريم لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز «حفظة الله»، حيث يلتقي أعداد كبيرة من مربي الإبل من جميع مناطق المملكة للمشاركة في هذا المهرجان، ليتبادلوا المعارف والثقافات المختلفة حول هذا النوع من الحيوانات، علاوة على المكاسب والجوائز والبيع والشراء.
وقد دأبت حكومتنا الرشيدة في الحفاظ على الإبل وتنميتها وزيادة أعدادها، حيث يقام العديد من المؤتمرات العلمية الخاصة بالإبل وتقوم وزارة الزراعة ممثلة في الوكالة المساعدة لشؤون الثروة الحيوانية بالعديد من المهام في هذا النطاق، حيث تشارك في جميع المؤتمرات والندوات والمهرجانات ذات العلاقة ومن أهمها مهرجان مزايين الإبل بأم رقيبة، حيث تشارك الوزارة بعدد (6) سيارات كعيادات بيطرية متنقلة مجهزة وفرق بيطرية متكاملة للكشف والتشخيص وعلاج الإبل كخدمات بيطرية ضمن الفعاليات في أماكن تواجدها بالمهرجان، كما تقوم الوزارة بتقديم العلاجات والتحصينات المطلوبة بالمجان كذلك ضمن أعمال الوزارة بالمهرجان البدء بتفعيل الترقيم الإلكتروني للإبل، والذي يعتبر البداية للترقيم الإلكتروني بجميع مناطق المملكة.
كذلك تقوم الوزارة بتقديم النصائح الإرشادية لمربي الإبل بالرد المباشر عن استفساراتهم، بالإضافة إلى عمل ثلاث ورش عمل خلال فترة المهرجان تحت عنوان: (التغذية وأمراض سوء التغذية في الإبل).
و(الأمراض المعدية في الإبل) فيروسية - بكتيرية - طفيلية) والأمراض التناسلية وعلاقتها بالترقيم.
والترقيم الإلكتروني (محاسن الترقيم الإلكتروني في الحفاظ على سلالات الإبل في المملكة العربية السعودية).
وقد قامت الوزارة باختيار هذه المواضيع نظراً لحاجة المربي الماسة لها، فلابد للمربي معرفة الأسس العلمية للتغذية السليمة، حتى تعطي أعلى إنتاجية والحفاظ على الحالة الصحية للحيوان ومنع حدوث أمراض سوء التغذية, وتأتي ورشة عمل الأمراض المعدية ضمن اهتمامات المربي لما لها من دور أساسي في معرفة أهم هذه الأمراض وأسبابها والأعراض وطرق انتقال العدوى وكيفية المكافحة والعلاج، مع الاهتمام بالأمراض المشتركة بين الإنسان والإبل لحماية المربي وأسرته منها. وأما الترقيم فإنّ هذا الموضوع يأخذ الاهتمام الكبير من لدن الوزارة، حيث أصبح توجه هذه الوزارة بالبدء بتفعيل آلية الترقيم الإلكتروني وسيتعرف المربي على طرق الترقيم الحديثة (الترقيم الإلكتروني) (الشريحة الإلكترونية) التي ستقوم بها الوزارة، وأهم مميزات الترقيم وتسجيل الإبل بالمملكة والوزارة بدورها تشكر وتقدر الدور الرائد لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز آل سعود رئيس هيئة البيعة، في قيام هذا المهرجان والذي من المؤمل أن يساهم بالتعريف بالأدوار المختلفة التي تقوم بها الوزارة لمربي الإبل، وما ينعم به المواطن في ظل الرعاية الكريم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين «حفظهما الله» وأيّدهما بعزه ونصره.
فالإبل كرمها الله بذكره في كتابه العزيز قال تعالى في سورة الغاشية الآية رقم (17) ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ)، ولما كانت الإبل هي رفيق الإنسان في حله وترحاله وهي عزه وقوته ورأسماله.
وجاء الإسلام الدين الحنيف واعتبر الإبل ثروة قيّمة وأثنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على أصحاب الإبل بقوله» الإبل عز لأهلها والغنم بركة والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيام» وكذلك قال « والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أصحاب الشاء» وتضمّنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أحاديثه الشريفة، حيث وردت الكثير من الأحاديث التي تتعلق بتربية ورعاية الإبل والاهتمام بها، مبيناً للناس حكم الله فيها بيعاً وزكاة وأكلاً وشرباً.
فالعرب بالأخص كانوا يعتمدون على الإبل في غزواتهم ونقل تجارتهم، وهي مقياس لبيعهم وشرائهم ودلالة لمكانة الفرد في مجتمعاتهم.