تبذل وزارة النقل جهوداً طيبة في شق الطرق في طول بلادنا وعرضها.. وهذه تحتاج لجهود مضنية، لا سيما مع هذه التضاريس الصعبة الوعرة.. وهذه جهود تذكر فتشكر.. فتكاد الآن تتصل جميع أجزاء البلاد الرئيسية بشبكة طرق سريعة عملاقة..
ولكن هناك شرخ غائر في جسد هذه الشبكة العملاقة، وهي ضعف صيانة بعض هذه الطرق السريعة..
ومن أهم هذه الطرق -إن لم أقل أهمها على الإطلاق- طريق (الرياض - مكة) السريع.. فهو يعاني كثرة الحفر والمطبات والخشونة، يعاني التهتك وضعف الصيانة، أو ضعف الطبقة الإسفلتية التي رُسي بها!!
ولا يخفى على جنابكم الكريم هذا السيل الهادر من السيارات المتجهة لمكة المكرمة في موسم رمضان ثم تزداد في العشر الأواخر ثم تزداد أكثر وأكثر مع قدوم موسم الحج.
إن هذا الطريق يعكس صورتنا لدى ضيوف الرحمن، وزوار بيته العتيق من الداخل والخارج.. فأملنا في مسؤولينا لفتة مخلصة لاستدراك هذا الخلل.. لا سيما وهو يخدم كل المنطقة الوسطى وعموم نجد والقادمين من الخليج وعدة دول..
فكفى بالسفر قطعة من العذاب كما سماه صلى الله عليه وسلم.. وضعوا نصب أعينكم الآية الوحيدة التي نزلت في جوف الكعبة {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ} وأنتم أهل لذلك إن شاء الله.
والسلام عليكم
د. علي الحماد - رياض الخبراء