نحن بحاجة إلى من يعيد النظر في مستوى الطرقات داخل وخارج المدن. لدينا مشكلة عويصة في نوعية الإسفلت المستخدم، والذي يبدو وكأنه بقايا مشاريع إسفلتية! اليوم، تدخل الشارع المسفلت حديثاً، فتجده غاية في الروعة والاستواء، وتغمرك رغبة بالتصوير معه. في الغد، تنخسف جوانبه، ويتشقّق أوسطه. كيف، لماذا؟! الله أعلم. هل السبب المادة الإسفلتية المستخدمة؟! هل القضية مرتبطة بآلية التنفيذ؟! هل مؤسسات السفلتة هي مؤسسات لياسة سابقة؟! هل العمال المستخدمون هم عمال نجارة؟! ومهما كان الأمر، فإن الذين يدفعون الثمن، هم المواطنون، فسياراتهم الجديدة تتحول خلال فترات بسيطة إلى مركبات تطقطق من كل جهة، هذا بالإضافة إلى رجرجة العظام!
لقد كنت يائساً من هذا الموضوع بصراحة، لولا أنني قرأت بأن أمين منطقة الرياض افتتح الأسبوع الماضي فعاليات البرنامج التدريبي الذي تنظّمه الأمانة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للطرق في واشنطن وجمعية الطرق الدولية في باريس، تحت عنوان (آخر المستجدات في الخلطات الإسفلتية في 2012م).
ولقد تحدث في البرنامج عدد من المختصين في هذا المجال، كما تحدث الأكاديميون السعوديون عن الرصفيات الإسفلتية، في الظروف المحلية في المملكة العربية السعودية. وتمنيت أن تنتهي الدورة بتوصيات فاعلة لحل أزماتنا مع الإسفلت، وليس بمجرد صور فوتوغرافية للمتدربين مع الضيوف الفرنسيين والأمريكيين على الإسفلت الجميل أمام مبنى البلدية!!