لا أعرف ماذا أصاب (أهل الفن) خلال عامنا الذي يلفظ (أنفاسه الأخيرة)، قد تكون (عين).. الله أعلم؟!.

لكن (عين) من (مين) يا ترى؟!.

أهل الثقافة (مشغولون) بالبحث عن (أسابيعهم المفقودة), وأهل الأدب يتناحرون على كراسي (أنديتهم)، والممثلون منقسمون بين (شللية رمضانية) وتعميدات تليفزيونية، والجمهور وجد نفسه وحيداً (يصفق) لمطربين ومطربات على (آهات ومواويل) توجع القلب، لأنها تخرج من (حناجر متألمة) بعض أصحابها يدخل (مستشفى) ويخرج من أخرى ندعو لهم دوماَ بالشفاء العاجل، بينما من يحتاج بالفعل إلى (جلسات علاجية) ما زال يتراقص في (جلسات طربية)؟!.

الله يصبرنا على حماس بعض (الفنانين) وهم يغنون، تشعر بأن الواحد منهم (يهاوش) من كثر ما يصارخ وهو (ينطط ويناقز) ويتحرك يمين ويسار، يهز (رقبته بعباطة) معتقداً أنه يعبر عن (حالة رومانسية)!.

التعاطي مع (الفن) بهذه الطريقة أشتهر بها بعض (الفنانين العرب)، وهي تتناسب عادة مع كلماتهم وإيقاعهم السريع و(جوهم الفني) العام، إلا أن (حمى التنطيط) أصابت بعض أهل (الفن الخليجي), حتى يخيل إليك إلى أن (أبو دشداشه) مصاب بنوع (هستيري) من (فرط الحركة) المزمن بسبب كثرة التنقل بين أعضاء الفرقة الموسيقية والتحرش بهم وبآلاتهم الموسيقية؟! والوعد حفلات (رأس السنة) حتماً سيجعلك (الريموت كنترول) تعيش لحظات من التعجب!.

فريق آخر من فنانات (الجنس اللطيف) من (صاحبات الدفوف) غير القادرات على (التحرك برشاقة) على المسرح، تفرغن (للتراشق) وتبادل التهم (الشيطانية) والألفاظ غير اللائقة ببعضهن البعض تحت (غطاء ومسمى) فنانة؟! وهو (اللقب) الذي قد تسقط منه إحداهن ولا تستطيع النهوض إليه (مرة أخرى)!.

ضعف (الفن الخليجي) خلال عام 2012م رغم (المواهب الشابة) التي أنتجتها برامج المسابقات، سببه هو (الأسماء المجوفة) التي انتهت صلاحيتها، والاختيار (السيئ) للكلمات، والتعالي على الجمهور واحتياجاته، وتشبع الفنان مادياً، وتفرغه للحفلات الخاصة وزفات الأعراس!.

وعلى ذكر (الزفات والطقاقات) يقال إن إحدى (الفنانات الخليجيات) تعد لألبوم (حيكَّسر الدنيا) بسبب كلماته التي تحمل عنفواناً وتحدياً يكرس مفهوم ظلم الرجل للمرأة!.

وكأننا ناقصون (طقاقة) عصرها وزمانها حتى تحرض (النساء) على مزيد من الانتفاض في وجه الرجال!.

وعلى دروب الخير نلتقي.