جدة - صلاح مخارش:

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، حضر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز الكرنفال الذي شهدته مدينة جدة مساء السبت والذي يُعد واحداً من أهم الكرنفالات الفنية الثقافية بحضور كبار الفنانين والمشاهير.

كما حضر الحفل صاحب السمو الأمير سلطان بن ناصر ومدير فرع وزارة الخارجية بالمنطقة الغربية السفير أحمد الطيب والقناصل المعتمدون في جدة وكبار الفنانين في مقدمتهم فنان العرب محمد عبده

وعبادي الجوهر وعبد الله رشاد وطلال سلامة وعبد الرب إدريس والفنان محمد حمزة والشاعر الكبير إبراهيم خفاجي.

الحفل نظَّمته السفارة الفلسطينية بالمملكة العربية السعودية بمناسبة انضمام الدولة الفلسطينية إلى أروقة الأمم المتحدة وإعلان دول العالم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس..

الدكتور عماد شعث القنصل الفلسطيني بجدة والفنان الكبير محمد عبده دعوا رجال الفكر والأدب والفن إلى هذا الحفل الذي جسَّد تضامن السعوديين بكافة فئاتهم مع الشعب الفلسطيني.

وخلال الحفل أُلقيت العديد من الكلمات الترحيبية والمعبرة عن سعادة الأمة العربية بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة لتمارس دورها الريادي لخدمة الأمة العربية ضد كل الأخطار والتحديات التي تواجهها ورافق الحفل قيام فرقة فلسطينية بأداء الدبكة الشهيرة على نغمات الموسيقى وصوت الموج القادم من بعيد.

الفنان محمد عبده قال إن للشعب الفلسطيني معزة في قلبه، ولهذا كان السباق في المشاركة في هذا الحدث لأنه عدَّ انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة محطة تحول حقيقية في مسيرة هذا الشعب ونضاله،

وشدد على أن للفن رسالة أخرى هي الدعوة إلى السلام وحرية الشعوب ومنح الحقوق لأصحابها، وأكد محمد عبده أن غناءه لفلسطين يدخل في قمة أعماله الفنية وأنه متى وجد الكلمات المناسبة فإنه لن يتردد في الغناء من أجل القدس.

ولفت الفنان محمد عبده إلى أن فلسطين عزيزة على القلوب وهي أرض الإسراء والمعراج وثالث الحرمين الشريفين، وليس هناك أعز ولا أجمل من أن نغني لها.

وحول سؤال محمد عبده: لِمَ سخَّر وقته من أجل هذا الحفل، حيث قضى قرابة الأسبوعين يخطط مع السفير القنصل الفلسطيني الدكتور عماد شعث من أجل أن يظهر الحفل في صورته الأجمل، فأجاب:

فلسطين هي الحب وهي النسمة الحالمة والحلم الذي ننتظر عودته بعودة القدس الشريف من أجل فلسطين نكتب القصائد وننشد أعذب الألحان.

وأضاف أن أبسط ما نقدمه هو أن نحتفي بأبناء فلسطين الذين ناضلوا وجاهدوا وبذلوا وقدموا الغالي والنفيس والأرواح من أجل القدس.

كيف لا نحتفي بالأبطال في حيفا ويافا وغزة ورفح.. كيف لا نعيش نشوة الانتصار ونكتب القصائد وننثر الحروف ونشدو بأعذب الألحان لها.

وسألنا محمد عبده عن حالته الصحية بعد أن تعرض لأزمة صحية في الفترة الأخيرة فقال: أنا بخير، وأسير وفق استشارات الأطباء، لكنني أؤكد للجميع أنه بفضل الله صحتي جيدة وفي تحسن مستمر ومتى حانت الفرصة في تقديم أي عمل يحمل قوة الكلمة فلن أتردد، وختم فنان العرب حواره بقوله:

أنا على استعداد للمشاركة في أي عمل يحمل الطابع الإنساني، ليس لأنني فنان ولكن لأن الفن هو رسالة إنسانية تهدف إلى الارتقاء بالنفس البشرية في أروع تجلياتها أتمنى دعم الأطفال الأيتام وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال السرطان، وإضافة الابتسامة على الوجوه المحرومة من السعادة. أنا أكون سعيداً جداً حين أتواجد في مثل هذه المناسبات لأنني أدرك أن هناك من حرموا من الابتسامة بسبب مرض أو فقدان الأب والأم.

الفنان عبادي الجوهر قال إن انضمام فلسطين إلى أروقة الأمم المتحدة لحظة تاريخية ونقطة تحول مهمة في مسيرة هذا الشعب المناضل البطل.

مبروك لكل الشعب الفلسطيني هذا التحول وكم أشعر بالسعادة الغامرة بما تحقق وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتمكن كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها من الصلاة في القدس.

وعن غنائه للقدس قال الجوهر، الغناء للقدس شرف لأي فنان عربي.

أما الفنان طلال سلامة فقال، أنظر كيف يتجسد الحب لفلسطين وأبنائه وكيف ارتسمت علامات الفرح على الوجوه وامتزج الدم العربي في هذا الكرنفال الجميل بمناسبة انضمام دولة فلسطين للأمم المتحدة كمراقب، وبيَّن الفنان طلال سلامة أن الغناء للقدس واجب عربي ووطني لا يختلف فيه فنان، وأتمنى أن يكون هناك عمل جماعي غنائي جديد من أجل فلسطين والقدس.