أحد شوارع الرياض الفرعية أمرُ عليه تقريباً أسبوعياً ولا أبالغ إذا قلت إنني لا أذكر أنني مررت به إلا وقابلتني تسربات المياه الناتجة من غسيل البيوت!!

ثم أحتسب وأتقرب إلى الله بالاتصال (بشركة المياه الوطنية) ولسان حالي (أبشر بطول سلامه يا مربع!) اتصل بالشركة أبلغهم بتسربات المياه ثم يأخذوا المعلومات كاملة، ولكن مع الأسف أجد المياه تتكرر مراراً وتكرارا بهذا الشارع الصغير؛ في حي من أواسط أحياء الرياض.. فإذا كان هذا في هذا الشارع الصغير جداً فكيف ببقية الشوارع؟!! علما أن جميع اتصالاتي مسجلة برقم وتاريخ.

وحيث إني أحاول جاهداً المساهمة في دفع عجلة الإصلاح، ودفع الشكاوي وإنكار المنكر، بالاتصال بالجهة ذات الاختصاص، حيث إن هذا هو أبسط حقوق المواطنة، وأبسط حقوق المجتمع علينا، وأبسط حقوق المخالف علينا لقوله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالماً، أو مظلوما، قالوا: يا رسول الله عرفنا نصرته مظلوماً، فكيف ننصره ظالماً؟ قال بحجزه عن الظلم)!.

فهؤلاء السفهاء الذين لا يبالون بتحول الشوارع لمستنقعات تفسد الإسفلت، وتفسد البيئة، وتنشر الروائح الكريهة، وتبعث على الأوساخ والطفح والمياه العكرة والبكتيريا والجراثيم..

فهم لا يبالون بحقوق الوطن ولا حقوق الطريق ولا حقوق المسلمين قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)!! والله المستعان

وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} فلماذا نسمع القرآن بآذاننا، ونخالفه بجوارحنا؟؟

ثم العتب على هذه الشركة التي أنيطت بها هذه المسئولية، لكن يبدو أنها تغط في سبات عميق !! فهل يعقل أن تضع هذه الشركة قسائم على المخالفين ومن ثم تتكرر هذه المخالفات؟

وإن تكررت من أشخاص فوضويين فلماذا لا تضاعف عليهم القسائم؟ ثم لماذا تحتاج الشركة إلى تعاون المواطن ومنسوبي الشركة يمشون في الأسواق ويرون بأم أعينهم كيف تتسرب المياه؟

ثم إذا قلنا إنهم صدقوا وتعاملوا مع البلاغ فلماذا لا يشعر المبلغ بما تم حيال بلاغه؟! كأبسط حقوق للمتعاونين !لأن العبرة بما وقع من جزاء. وليست بالبلاغ والرفع!!

علماً أن منسوبي الشركة إذا تلقوا البلاغ وأخذوا المعلومات مباشرة يقولون (أي خدمة ثانية) فهل أنتم الذين خدمتموني أم أنا الذي خدمتكم؟

فيا إخوتي الكرام في الشركة هل أعياكم وضع الضوابط والجزاءات والقسائم للمخالفين؟؟ يا إخوتي لديكم 200 دولة حول العالم أفلا تستطيعون الاطلاع عليها بالإنترنت وتستخرجون أحسن ما توصلوا إليه من ضوابط لمنع العبث بالمياه؟ أسأل الله لكم التوفيق والسداد.. والسلام عليكم.