أسجل إعجابي وتقديري لجريدة وطني الكبير (الجزيرة) على مسايرتها الأحداث، وتلمسها هموم وشجون الوطن والمواطن من خلال نشر الأخبار والتقارير الصحفية، أو تألق كتابها ومتابعتهم للشأن المحلي ومن تلك القضايا قضية هروب العمالة أو التستر تلك القضية التي أصبحت ظاهرة كبرى يتطلب فيها الحسم والمعالجة الفورية من جهات الاختصاص ليست (الحكومة) فقظ بل على القطاع الخاص والمواطنين أو المقيمين الذين يعيشون في المملكة بصفة نظامية.

إن ما سطره الكاتب سلمان بن محمد العُمري في عموده الصادر يوم الجمعة الأول من شهر صفر 1434هـ بعنوان: (جريمة التستر).. تمنيت لو أنه غيره إلى (جرائم التستر) حيث إن التستر له جرائم متعددة كبيرة وكثيرة فتشمل الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية وغيرها، وتلك الجرائم الآخذة في الازدياد في وطننا حري بالمجتمع الحيطة والحذر مع تطبيق الأنظمة بحذافيرها وعدم التهاون أو (السويف).

إن مشكلات العمالة الأجنبية باتت تمثل خطراً كبيراً في المجتمع، فمن جرائم التستر التي تحصل مروراً بهروب العمالة المنزلية التي مما يؤسف له - أيضاً- تزداد مشكلاتها دون معالجة أو ضبط لها على الرغم من وجود تقنية الجوازات ممثلة ببرنامج (أبشر) وتعاون بعض القطاعات وضياع حق المواطن، وعدم احترام كرامة الوطن وأهله. لاشك أن المواطنين يشتكون وهم يمثلون الجزء الأكبر من المشكلة، ولكن حينما يطبق النظام على الصغير والكبير وتضبط الأمور لا تدع مجالاً أو ثغرات تلاعب، وليت يكون هناك نظام لدى الجوازات والشركات كـ(ساهر) يضبط العمالة المتخلفة بالثواني بدلا من تراكم القضايا وتعددها، والضحية وطن ومواطن.

- أحمد بن علي القرني