|
الجزيرة - أحمد القرني:
تابع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله آخر الاستعدادات الطبية لعملية فصل التوأم السيامي السعودي عبدالله وسلمان واللذين يخضعان اليوم الجمعة لعملية فصل جراحية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
أوضح ذلك وزير الصحة ورئيس الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السياميه الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة, وقال: إن خادم الحرمين «أيده الله» مطلع على العملية الجراحية ووجه الفريق الطبي بتقديم أفضل ما لديهم لخدمة المريض، داعياً للفريق الجراحي بالتوفيق.
وتوقع الدكتور الربيعة أن تستغرق العملية الجراحية نحو 10 ساعات تقريبا, وعبر 8 مراحل, وقال: « المرحلة بعد التخدير ستكون فتح البطن والصدر, وفك الارتباط في أغشية القلب, وبعدها الكبد, ويشارك بها نحو 30 فرداً من الطواقم الطبية والجراحية والفنية.
وذكر أن الغريب في هذه العملية وقبل البدء بالعملية سيجرى منظاراً للمريء بسبب وجود ارتجاع شديد من المعدة للمريء لمعرفة سبب الارتجاع وقد يحتاج الأمر إلى تصحيح وضع الارتجاع .
وحول وجود مشاكل وتحديات عند الطفلين قال الربيعة: «عند الطفل عبدالله عيوب خلقية بالكلى حيث إنها لا تعمل, والأخرى تعمل ولكن بها ترجيع من المثانة البولية إلى مجرى البول والسبب وجود عيوب خلقية في مخرج البول, حيث يوجد مثل الصممات التي تمنع خروج البول بسهولة, وهو ما يحتاج منظاراً للجهاز البولي بعد عملية فصلهم, وربما إجراء عملية تصحيح وضع الارتجاع وهذه ربما تقدر أثناء مجريات العملية.
ومضى الدكتور الربيعة إلى القول إلى أن المراحل الأخرى سبق وأن مرت على الفريق الطبي والجراحي وهي فصل الكبد واستخدام التقنية فيها, وعند وجود تداخل بالأمعاء أو التصاق سيتم التعامل معها وتصحيحه وبالتالي هناك محطات حساسة وهي المنظار وأغشية القلب ومشاكل الكلى التي ربما تغير من مسار العملية.
وأشار إلى أن تحديد عدد مراحل العملية يحددها الأعضاء المتصلة, فالمرحلة الأولى هي التخدير , ثم إجراء المنظار للمريء بسبب الارتجاع, ثم التعقيم, ثم الفتح, ثم فصل أغشية القلب ثم الكبد ثم منظار الجهاز البولي وربما يكون هناك إجراء عملية تصحيح الارتجاع البولي, والمرحلة السابعة قد تكون تصحيح ارتجاع المعدة بعد فصل التوأم والمرحلة الأخير الإغلاق وإقفال الفجوة.
وبين الدكتور الربيعة أن وزن الطفل مهم أكثر من عمر الطفلين في قرار الفصل وقال: «فالوزن 8 كيلو وهو أنسب لسهولة عملية الفصل ومنع فصل الصدمة النفسية للأطفال».
وفيما يتعلق بالارتجاع لدى الطفلين وأثره على سير عملية الفصل, قال الربيعة : « الارتجاع قد لا يؤثر على العملية كنتيجة, ولكن ربما يؤثر في تغيير الخطة, وقد أعطي والد الطفلين خطورة العملية 30%, ونسبة النجاح 70%, والخطورة قد تكون على الطفل عبدالله بعد العملية فيما لو كانت الكلية الوحيدة تقوم بوظائفها, والمختصون بالكلى أكدوا أنها ستؤدي دورها ولا تشكل خطراً على الطفل عبدالله بإذن الله .
ووصف وزير الصحة حالة الطفلين عبدالله وسلمان بأنها من العمليات التي بها تحدٍ وقد تفاجئ الفريق الطبي والجراحي بالمفاجآت, وزاد: تعتبر حالة متوسطه مقارنة بالحالات السابقة, ويوجد حالة مشابهة لها وهي السيامي المصري تاليا وتالين, غير أن الاختلاف بينهما وجود الارتجاع.
وفيما يتعلق بالكوادر الطبية والفنية للعملية ذكر الربيعة أن هناك تخصصات التخدير وجراح القلب يشارك الدكتور هاني نجم والدكتور عبد الله الزبن للجهاز الهضمي وهو يشارك لأول مرة, وجراحة الأطفال والمسالك البولية وجراحة التجميل, ويشارك الدكتور سعود الشنيفي من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض, وتم إضافة طلبة طب من خارج الرياض إذ هناك طالب وطالبة من جامعة القصيم إضافة إلى طلبة من جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية, ويشارك كوادر تمريضية سعودية.