موسكو - أ ف ب:

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي أمس الخميس أن يكون نظامه الحاكم في روسيا «استبدادياً»، وقال إنه أُتيحت له العديد من الفرص لتغيير الدستور في هذا الاتجاه ولكنه لم يفعل. وقال بوتين في أول مؤتمر صحافي كبير له منذ عودته الى الكرملين «لا أستطيع وصف نظامنا بأنه استبدادي. لا أستطيع أن أوافق على هذه الفكرة». وأضاف «لو أنني كنت أعتبر أن الحكم الشمولي او الاستبدادي هو الأفضل، لكنت ببساطة غيرت الدستور، وهذا أمر يسهل القيام به، ولا يتطلب حتى أي استفتاء قومي. ويكفي اتخاذ قرار مثل هذا من خلال البرلمان». وأضاف «لم أكن أهدف الى العودة خلال أربع سنوات. لأنه لم يكن أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث عند بدء الأزمة المالية». كما أوضح بوتين تفسيره للديموقراطية، وقال «لدينا هذه الفكرة وهي أن الديموقراطية هي التروتسكية والفوضوية. ولكنها ليست كذلك. الديموقراطية أولاً وقبل كل شيء هي الانصياع للقوانين». وقال بوتين إن فترة رئاسته من 2000 وحتى 2008 عززت ما وصفه بـ»السلطة العمودية في البلاد». وشغل بوتين منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2008 وحتى 2012 فيما تولى تلميذه ديمتري مدفيديف رئاسة البلاد، وأعلن الاثنان في أواخر 2001 تبادل المناصب مرة أخرى ما دفع الشعب الى اتهام مدفيديف بأنه كان يحتفظ بالمقعد فقط الى حين تولي بوتين الرئاسة مرة أخرى. من جهة ثانية أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تشعر بالقلق إزاء مستقبل سورية، وليس بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت وكالة أنباء «إتار - تاس» عن بوتين القول: «لسنا قلقين بشأن مصير نظام الأسد. لقد حان وقت التغيير في سورية». وأضاف: «لا نريد أن نرى المعارضة في المستقبل، بعد أن تصل إلى السلطة، تبدأ في قتال السلطات الحالية والتي ستنتقل إلى موقع المعارضة». وقال إنه يتعين على الطرفين أن يتفقا أولاً على كيفية التعايش معاً، وعندها يمكن تغيير الترتيب القائم، وليس العكس.