كتاب «أمل ورجاء» تأليف أ. محمد العنيق يتضمن مجموعة من القصص.. والخواطر..
في إحدى القصص يقول المؤلف:
لم يشعر إلا وهي واقفة أمامه وكأنها قد أرسلت بقصد التأثير عليه، كان منهمكا في عمله مكرسا كل جهده لإنجاز أكوام الأوراق المكدسة على الطاولة.. لم يكن يفكر لحظة خارج نطاق الواجب المناط به.. فقد جاء ليكمل رسالة ويؤدي أمانة، لكنها قطعت عليه حبل التفكير وسألته عما حضرت من أجله فهي في الأصل لم تحضر ليقع في شراكها ولم تكن تعلم ماذا يخبئ القدر لهما، لقد جاءت هي الأخرى لتؤدي واجباً اجتماعيا آلت على نفسها القيام به.
وفي قصة «أمل ورجاء» يقول:
ولد يوسف وترعرع في بيت جد متواضع بني من الطين قبل ما يزيد على خمسين عاما أخذت منه عوامل التعرية الطبيعية ما شاء الله أن تأخذ، ولكنه لا يزال صامداً مثل غيره من بيوت الحي ومن نفس المكونات التي تحمل نفس الصفات.والد يوسف يعرف قدم هذا البيت؛ فقد قضى فيه طفولته هو أيضا، ولكن ما عساه يفعل؟ إنه لا يستطيع إعادة بنائه أو البحث عن مسكن آخر أكثر ملاءمة.