اليهود أمة ملعونة في كتاب الله بالنص، وبالصفة، ومعنى اللعن الطرد من رحمة الله، فبالنص يقول سبحانه: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ * تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (78-80) سورة المائدة.
ويقول سبحانه: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ} (64) سورة المائدة. وقد غضب الله عليهم، وقد برزت أفعالهم القبيحة مع أنبيائهم، وتحريفهم كلام، وقتلهم أنبياء الله، إلا من آمن منهم برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله يؤتيه أجره مرتين، لإيمانهم برسلهم وإيمانهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد بيّن أكاذيبهم وشيئاً من خياناتهم، الدكتور: عبدالعزيز خياط، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة الأردنية الهاشمية سابقاً.
وقد أهداني ثلاثة من كتبه عنهم، عرضت اثنين، وبقي الثالث الذي سأعرضه - إن شاء الله في وقت لاحق - وهو كتيّب صغير، لكنه كبير في محتواه ودلالته.
هذا الكتاب يوزعه مجاناً ليكشف أعمالهم العدائية ضد الإسلام، ومبادئه السمحة، وهو في طبعته الرابعة شهر شوال عام 1428هـ، عام 2007م، وهو كتاب شيق في عرضه، سهل ممتع كما يقول البلاغيون، ورغم أن صفحاته لا تزيد عن 96 صفحة، لكنه مليء مع صِغر حجمه بالمعلومات والحقائق الموثقة، وما أورد يعتبر جزءا مما أورده المفسرون، في شرحهم للآيات الكريمات التي جاء فيها شيء من أعمالهم، وما عملوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث سحره لبيد بن الأعصم اليهود وحاولوا قتله، بإنزال حجر كبير على رأسه الشريف وغير ذلك من مكائد هي جزء من خيانات يهود، والدكتور عبدالعزيز خياط جمع معلوماته: استناداً على صفحات من التوراة، التي زوّده بها بعض تجار الأقمشة في نابلس بفلسطين، لأن بريطانيا - كما قال - جعلتهم وكلاء في فلسطين لتسويق منتوجات مصانعهم، ووالده يتعامل مع هؤلاء الوكلاء.
وقد أعانه على الاطلاع على نصوص من التوراة بعض التجار اليهود في نابلس: الذين قالوا له: إن غالبية اليهود ناقمين على أخذ اليهود فلسطين، ويسموّنهم الصهاينة، ويقولون إننا معاشر يهود مكتوب علينا الشتات وإن قيام هذه الدولة في فلسطين، حسب نصوص التوراة هي نذير لليهود بالنهاية في تجمعهم في فلسطين، وقَرَنَ ذلك بإخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما يحصل بين العرب ويهود من قتال في فلسطين ينتصر فيه العرب، حتى أن الشجر والحجر يتكلم ويخبر العربي بأن تحته يهودي ليقتله. ولا أحب تحديد الزمن الذي ذكره لأن العلم عند الله.
وكان من جملة ما وصل إليه الدكتور عبدالعزيز خياط، وبإعانة من العارفين من يهود، أن العمر الزمني قد اقترب وحدده بزمن، والعلم عند الله، لأنه سبحانه إذا أذِنَ بشيء برزت أسبابه. ولا نقطع بشيء مما ذكره الدكتور عبدالعزيز خياط عن الزمن، لكن الله سبحانه وبحمده العلم عنده، حيث يقول وقوله حق: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا (6-7) سورة المعارج.
وقد تحدثت كثير من الكتب عن أعمال اليهود في التكذيب لأمور صحيحة شرعا وتحريفهم لكلام الله لأن الكذب والافتراء على الله وعلى رسله من طباعهم، كما يحصل الآن في بحثهم عن الهيكل المزعوم، وكأنهم ببحثهم هذا وحفرياتهم يريدون من الناس تصديقهم في أوهامهم، وأكاذيبهم، حتى يبرّروا هدم المسجد الأقصى، والقضاء على المقدسات، ومن باب التندّر قال أحدهم: إن اليهود يبحثون عن هيكل سليمان، وسليمان عليه السلام ساكن في اليمن، ولابد أن هيكلهم مبني قبل أن يخلق الله الجبال.
فاليهود يصرّون على أن أكاذيبهم صحيحة، ويبررونها بأكاذيب أخرى.
كما قد صدرت كتب عديدة عن أكاذيب اليهود، ولهم نشاط في مصادرة تلك الكتب وإحراقها، إلا أن كتاباً واحداً أعيتهم الحيل بالقضاء عليه، أو أنهم تداركوا ما وجدوه، ومن يقدروا على طبعات منه.
إنه كتاب بروتوكولات حكماء صهيون وعلماء التلمود. فكل ما قدروا على طبعه منه أتلفوه بعد شرائهم لكل طبعاته..
وقد وُجِدت نسخة من هذا الكتاب، في روسيا القيصرية، وترجم عن اللغة الروسية إلى اللغة العربية، بترجمتين: الأولى ترجمة ونشر الأديب السعودي أحمد عبدالغفور عطّار وطبع في مصر.
والثانية باسم بروتوكولات حكماء صهيون وعلماء التلمود لشوقي عبدالناصر نشرت هذه الترجمة في مصر وهي أوسع انتشاراً وقد طبعت أيضاً في مصر.
ومن هذه الطبعة نقدم للقراء عملاً من أعمالهم السرية التي يخادعون بها العالم وهو ما عنون له باسم: قرار الثأر.
وهذا القرار يعتبرونه ركيزة أساسية في تعاملهم مع من لا يستطيعون مجابهته كالتقية عند الباطنيين، وما ذلك إلا لكي يضمنوا، عدم تسلط الناس عليهم، ليداهنوا ويخدعوا، كما هي سِمة عند اليهود، وخاصة كبار رجال الدين الذين يصدّرون لهم فتوى يسيرون عليها.
يقول شوقي عبدالناصر، في نشره وترجمته لكتاب: “بروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم التلمود” لا أحد ينكر صحّة وحجيّة القرار هذا:
حينما قيل إن “تيمور”: حاخام إسبانيا الأكبر، كتب إلى حاخام القسطنطينية الأكبر في عام 1492م، يسأله النصح، حين يتعرض شعبه بإسبانيا، خطر صدور قانون بطردهم من إسبانيا واضطهادهم، وتنصيرهم قسراً.
فاجتمع ذلك الحاخام مع ذوي الرأي عنده من اليهود، وتشاوروا في العمل، فأعدّوا صيغة الرد، الذي يحمي اليهود، ويجعل لهم أثراً بعيد المدى، حيث قيل إن هذا الرد الانتقامي، قد وُجِد في: “أرشيف توليدو” بإسبانيا، وهذه زبدته، ويسمونه قرار الثأر.
أولاً: يا أبناء موسى الأعزاء، لقد تسلّمنا خطابكم، وإن نصيحة الحاخامات والأحباء، هي ما يلي:
1 - فيما يتعلق بتجريدكم من أملاككم، اجعلوا أولادكم تجاراً، حتى يجرّدوا المسيحيين من أملاكهم شيئاً فشيئاً.
2 - فيما يتعلق بما تقولونه: بأن ملك إسبانيا يضطركم إلى اعتناق المسيحية، افعلوا ذلك، ما دمتم لا تستطيعون شيئا آخر، ولكن:
3 - فيما يتعلق بمحاولة قتلكم: اجعلوا أولادكم أطباء وصيادلة، لعلهم يقتلون المسيحيين.
4 - فيما يتعلق بالمضايقات الكثيرة الأخرى، التي تشكون منها، رتبوا أموركم بحيث يصبح أبناؤكم محامين، واعملوا على أن يتعلوا بالدولة وشؤونها، ومن ثم يتولون مناصبها دائماً، وبوضعكم المسيحيين تحت حكمكم، قد تحكمون العالم، وتنتقمون منهم.
5 - فيما يتعلق بهدم معابدكم، اجعلوا من أبنائكم كهنة، واكليريكيين - يعني كرادله - لعلهم يهدمون كنائسهم.
6 - فيما يتعلق بفرض الضرائب، اجعلوا من أبنائكم تجاراً وساعدوهم بالمال حتى يشتروا مزارعهم وأراضيهم، وتكونوا قد تصرفتم بالمساهمات وفتح الاعتمادات في العقار.
7 - تعاونوا فيما بينكم بالمشورة والمساعدة سِراً، وافتحوا مجالاً لمساعدة وتوظيف أبنائكم حتى يتمسكوا بزمام الأمور، وانصحوهم بحسن التعامل معهم حتى يثقوا فيهم.
8 - لا تنحرفوا عن هذا النظام الذي نعطيه لكم، لأنكم ستجدون بالتجربة، أنكم على الرغم مما أنتم فيه من مهانة وذلة عندهم، فسوف تصلون إلى القوة الحقيقية.
(المصدر: بروتوكولات حكماء صهيون وتعاليم التلمود لشوقي عبدالناصر الطبعة الأولى القاهرة: ترجمة وإخراجاً ص210).
هذه هي أخلاق اليهود ومخططاتهم نحو العالم كله، لأنهم يخططون لدولتهم العظمى وملكهم المختفي الذي يخرج، كما هي العقيدة عند بعض الفرق المسلمة بانتظار خروج المهدي، وهو أيضاً في عقيدة النصارى، ولذلك سعى اليهود لدى النصارى، بتبرئتهم من دم المسيح، تم ذلك في عام 1963م، مع أن القرآن الكريم فيه الحقيقة قبل هذا يقول سبحانه: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا . (156-158) سورة النساء.
mshuwaier@hotmail.com