أوضح أستاذ الإعلام المشارك بقسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور مساعد بن عبدالله المحيا إن وجود الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون متطلب في ضوء رؤية ترى أهمية الإعلام الرسمي.. مضيفا القول وقد تأخر وجودها ولاسيما بعد الموافقة على ذلك قبل سنوات والحقيقة أن الشيء قد يكون مهما في صورته المثالية والمأمولة ولكن الواقع التطبيقي أحيانا يأتي بنسخة مهجنة او غير متقنة مما قد يجعل الصورة غير واضحة او ذات شكل جديد بمحتوى وكفاءات من الحرس القديم وتابع الدكتور المحيا قائلا لعل من أبرز متطلبات نجاح الهيئة وجود كفاءات مهنية تستقطبها وفق تعاملات ادارية ومالية تتيح امكانية الاستفادة من كثير من العناصر السعودية وبخاصة التي تملك خبرة ونضجا وأردف قائلا نحتاج ألا يكون التلفزيون لوحة إعلانات لبرامج تخص شخصيات معينة إذ ذلك طارد للجمهور، كما نحتاج ان نعيد للتلفزيون جمهوره الذي هجره نتيجة تكلس برامجه ومحدودية مشاركيه وان يكون صوتا مهنيا في كل برامجه اعدادا وتقديما ومونتاجا واخراجا ومضى أستاذ الإعلام المشارك للقول وجود الهيئة يفترض ان ينقل التلفزيون الى مستوى القطاع الخاص فهي فرصة ان يعبر به المسؤولون نحو التميز ولو بخطى تدريجية بيد ان ذلك يتطلب حزما في المواقف وكفاءات جادة عاملة محبة للتميز وتابع الدكتور مساعد قائلا: شخصيا أؤمل النجاح وارجوه بيد أن من يحمل هم الهيئة سيواجه ما واجهه كل من تولى ادارة القناة سابقا..
واختتم الدكتور المحيا: وما أخشاه أن نكون قد جعلنا الهيئة صورة جميلة بيد اننا لن نمنحها عناصر النجاح فنكون كمن غير اسم المدرسة رغبة في تطوير التعليم لكن المدرسة تقوم على طاقمها التعليمي السابق.