هذه الأبيات التي أرثي بها والدتي (منيرة بنت عبدالله السبت) بعد وفاتها صباح الجمعة 12-11-1433 (رحمها الله)
يا ليلة الجمعة انتي ما فجعتيني
أخذتي الغالية والناس غافيني
حين اتصل بي أخوي وقال ذا الحيني
جيت وبالاسعاف شفت المنظر الشيني
ناديت يمه وهي ما عاد توحيني
حاولت أنا والأطباء والمسعفيني
وحطيت كفي على أطهر حجاجيني
يا عين هلي دموعك لا توانيني
يا عين هلي دموعك لا تكفيني
ما عاد به شي بعد أمي يبكيني
دنياي من بعدها هامش عناويني
من بعدها أطوي همومي وتطويني
يا ليتني قبلها ميت من سنيني
من بعدها اللي من الضيقة يسليني
من بعدها اللي من الحسرة يداويني
من بعدها اللي يخفف سطوة سنيني
يا الله يا خالق الإنسان من طيني
أدعيك خاشع لوجهك وارفع يديني
واجعل لها قبرها ورد وبساتيني
الموت حق وحنا فيه راضيني
مات النبي والصحابة والسلاطيني
كتمت بالقلب حزني وذرفت عيني
وصلاة ربي عدد كل المصليني
إلا بقلبي سببك تشب نيراني
أخذتي أوفى واعز واصدق انساني
تعال انا بانتظارك عندي اخواني
أمي تنازع واظن ان القدر داني
أقول يمه ومنها الصوت ماجاني
ثم اسلمت روحها والأمر رباني
وودعتها بعبرة تهز وجداني
وخلي دموعك تسيل وتغسل احزاني
واذا قضى الدمع هلي دم شرياني
ما عاد به شيء يسوى دمعة اجفاني
ولا عاد به بعدها مايلهب اشجاني
أقواها مرة وهي مرات تقواني
حتى بعدها ما اعيش بلوعة ازماني
أجي لها ضايق واعود فرحاني
من بعدها اللي بطيب الذات يرعاني
من بعدها اللي من اللوعات يحماني
تجعل جسدها النقي في بارد جناني
واطلبك تجعل لها بالخلد رضواني
واجعل لحدها لنور منك ميداني
كل من عليها كما قال الولي فاني
الكل للموت يبقى عالي الشاني
واللي بقلبي طفح واستنطق لساني
على شفيع البشر من نسل عدناني