تعقيباً على ما نشر في صحيفة (الجزيرة) في العدد 14681 في صفحة محليات حول اختيار 12 إعلاميا من أعضاء اللجنة التأسيسية لجمعية الإعلام الإلكتروني ورئيساً لها أود التعقيب بأن من أهم الأمور التي تعنى بالإعلام الإلكتروني هي جودة المنتج وملاءمته لعين المطلع ورضاه فمن السهل انسحاب الجمهور من أي مدرج لا يوفر كافة متطلبات الفرجة التي تجعل الخدمة متكاملة. أمانة الخبر لا تغني عن الإخراج الجيد إن تطبيق مبادئ الجودة الشاملة بكافة انضباطاتها واشتراطاتها باستشارة المعنيين في المجال في الجهات الرسمية والمؤسسات والهيئات يحقق وقت أقصر وجهد أوفر في انطلاقة الإعلام الإلكتروني.
إن الإعلام الإلكتروني الحديث يتوجه بسرعة أكبر مما يتوقع العالم بفضل التقنيات الجديدة والفائقة في دقتها وتعاملها نحو ملكوت إعلامي فسيح لن يثبت فيه إلا الأفضل الذي يبذل في بدايته الكثير من التفكير والجهد ليحصل على نتائج أفضل ويستمر في تعاطيه مع كافة القضايا الإعلامية بما يوازي أهميتها للمطلع.
إن الصحف والمواقع الإخبارية التي تهم المواطن السعودي تحديداً تحظى بأهمية كبيرة ومتابعة مستمرة فالإعلام هو من يعالج الأحداث وإن لم يعز عليه أن يصنعها وينشرها ولكن الإعلام أياً كان لا يطلب من الناس أن تصدق بل أن تحكم وفق المعطيات الحاضرة. ولكن تبقى المصداقية هي المظلة التي يستظل بها أي إعلامي أو جهة أو مصدر وتبقى عين القارئ والمطلع هي الفيصل والحكم.
إن دور الجمعيات التأسيسية في أي مجال يجب أن لا يكون برتوكولاً روتينياً جامداً صلفاً بل محور انطلاق للأفضل والجمعية ليست في طور الحاجة للنصيحة فهي أقدر وأكفأ في معرفة حالها لكننا نترقب الطليعة دائماً.
محمد بن سعود الزويد- جامعة الإمام - وكالة الدراسات والتطوير