|
يعيش شعبنا في المملكة العربية السعودية هذه الأيام فرحة نجاح العملية الجراحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نظير ما يقدمه هذا الزعيم المؤمن الذي ينبض قلبه بالإيمان ويعمر بطاعة الله وبحب الناس ويمدّ يده لكل خير لأبناء شعبه وأمتيه العربية والإسلامية.
فأكد المواطن السعودي، أنه المثال المطلق للوفاء والإخلاص حيث ظهرت علاقة التلاحم بين القائد وشعبه، وهذه هي الثمرة التي نجح عبد الله بن عبد العزيز في أن يقطف حلاوتها مع شعبه، عبر ما بناه طيلة سنوات من العمل والإخلاص والجد والاجتهاد.. كان فيها - ولا يزال - الأب قبل الملك، والأخ قبل الحاكم.
وكان كل المخلصين والأنقياء يدعون أن يمدّ الله خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، ليستأنف أعماله الطيبة وسجاياه الحميدة، فهو رجل قد نذرَ نفسه لخدمة الأمة والوطن والإنسانية، ودعمَ أقواله بأفعال ومنجزات على الأرض يسجّلها التاريخ ونفاخر بها إذ تفاخر الأمم بمنجزات زعمائها.
لقد أكد العارض الصحي الأخير، أن هذا الوطن بخير، وأن هذا المواطن هو منبع الأصالة الأول، الذي لا ينضب أبداً، كل من رأى وسمع تفاعلات النبض الشعبي، لا يستغرب مشاعر الحب، التي يحتلها عبد الله بن عبد العزيز بجدارة، في قلوب شعبه.
الملك عبد الله بن عبد العزيز، سجّل أعماله في جبين التاريخ، من حرصه على أداء الأمانة وقراراته التاريخية الإصلاحية في الوطن، ومواجهته لقوى الفساد وقوى الإرهاب إلى دعواته التاريخية للحوار بين أتباع الأديان ومفكّريها والمذاهب وعلمائها.
وفي الوقت الذي عصفت فيه الأزمة الاقتصادية في العديد من عواصم العالم الكبرى، كانت المملكة تسجل النجاحات تلو النجاحات والمنجزات تلو المنجزات على كافة الأصعدة، ولا سيما الاقتصادية فها هي المدن الاقتصادية والمدن الصناعية في مختلف محافظات ومناطق المملكة ومركز الملك عبد الله المالي شواهد على عهد زاهر نعيشه في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه -.
كل ذلك يجعل خادم الحرمين الشريفين، شخصية متفرّدة تكتب تاريخها الخاص بمنجزاتٍ حقيقية وفاعلة.. وسيسجّل التاريخ أنه واحد من الزعماء القلائل الذين سعوا إلى ائتلاف الإنسانية بكلمةٍ سواء، لنزع حرائق ثقافة الكره، ومن فخرنا أننا نجد الأيدي البيضاء لزعيمنا تمتد لتضمّد جراح المكلومين وتسلي الحزانى وتهبّ لنجدة الملهوفين والمعوزين والفقراء والمرضى، في وقتٍ تمتد أيدي زعماء دول كثيرة بخناجر غادرة لتفتك ببني الإنسان وتتاجر بالحزانى والفقراء.
لقد تجاوزت عطاءاته الحدود وشملت الإنسانية من خلال المبادرات الخيّرة التي أطلقها أخيراً، والتي أسهمت في تحقيق السلام العالمي بين الدول والمجتمعات وجهود الإغاثة الإنسانية التي كانت وما زالت المملكة طرفاً فيها ومشاركة الدول الأخرى مصائبها التي تلم بها في الحوادث والكوارث التي تحصل على أرضها، وكذلك لا ينسى أي منصف على هذه البسيطة مبادرة حوار الديانات حول العالم ودفاعه عن الإسلام والمسلمين في مواجهة الكثير من الادعاءات المغلوطة التي تشن بين الحين والآخر.
لكل هذه المناقب، ولكل هذه السجايا استحق الملك عبد الله بن عبد العزيز دعوات الأمناء المخلصين للإنسانية له بالشفاء العاجل والصحة الدائمة، مثلما تلهج له الألسن في كل بيتٍ سعودي بأن يمنحه الله العافية وأن يمنّ عليه بشفاء لا يُغادر سقماً، وأن يحرسه رب الأنام بعين لا تنام.
علي بن فوزان الفوزان