الجزيرة - مشعل الشريدة:
في ظل التطور التقني الهائل الذي يشهده العالم حالياً، تسعى المملكة بخطى حثيثة ووتيرة متسارعة لمواكبة هذا التطور من خلال عدة برامج وهيئات تهتم بالابتكار وريادة الأعمال التقنية، وفي مقدمتها برنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ورغم الصعوبات التي واجهت برنامج بادر في مدى تقبل المجتمع السعودي لثقافة الابتكار وحاضنات التقنية وحرصه على الوظائف الحكومية، إلا أن بادر استطاع تجاوز هذه الصعوبات، وحقق نجاحاً ملحوظاً في تشجيع الشباب السعودي على الابتكار وريادة الأعمال لإحداث تأثيرات إيجابية وابتكار تقنيات واعدة تعود عليهم بالنفع والفائدة وتسهم في زيادة الانتاجية، وذلك انطلاقاً من الدور الوطني الهام لبادر في تطبيق السياسة الوطنية لحاضنات التقنية بالمملكة ورؤية الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، التي اعتمدتها الدولة وتهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي القائم على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد مبني على المعرفة يحركه الإبداع والابتكار وتطوير ريادة الأعمال التقنية واستثمار المواهب البشرية الوطنية المتنامية لإحداث نهضة اقتصادية شاملة.
وقد نجح بادر حتى الآن في احتضان 111 مشروعا تقنيا واعدا، توفر 241 فرصة وظيفية للشباب السعودي بزيادة قدرها 75 % عن عام 2010م، ودعم ومساعدة إنشاء 11 حاضنة بالمملكة في كل من الرياض، وجدة، مكة المكرمة، المنطقة الشرقية، والقصيم، الخرج، المدينة المنورة، الباحة، التي تلعب دوراً مهماً في مسيرة التنمية الاقتصادية.
ومن بين المشاريع المحتضنة مشاريع، حققت إنجازاً متميزاً للمملكة على المستوى العالمي، مثل المشروع التقني التجاري (اسمي) للمهندس عبدالله الزامل الذي حصل على جائزة البنك الدولي لأفضل 50 مشروعاً تجارياً تقنياً ناشئاً على مستوى العالم، واحتل المركز الرابع كأفضل مشروع تقني تجاري ناشئ على مستوى الشرق الأوسط، وفاز أيضاً بجائزة المركز الأول لأفضل 100 شركة سعودية الأسرع نمواً في المملكة.