القاهرة - الجزيرة - نهى سلطان:

أدانت القوى السياسية بمختلف أطرافها أمس محاصرة حزب الوفد وحرقه، وكذلك محاصرة مقر التيار الشعبي وبعض الصحف المصرية من قِبل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح السابق للرئاسة المصرية، تحت مزاعم الضغط على وسائل الإعلام لتطهيرها، وقال اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إنّ نحو 10 أشخاص تسلّقوا بوابه حزب الوفد بالدقي وكسروا بعض النوافذ الزجاجية بداخله، وأن المجموعة التي قامت بالهجوم واقتحام مقر الحزب الوفد من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقال اللواء الدالي إن الأحداث بدأت بتجمع حوالي 500 شخص من المنتمين إلى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بميدان لبنان في وقفه احتجاجية سلمية، ثم توجه بعض ذلك إلى مقر التيار الشعبي، ثم التوجه إلى حزب الوفد بالدقي والتجمع أمامه، وعندما وصلوا إلى مقر حزب الوفد قام نحو 10 أشخاص بتسلق بوابه الحزب وكسروا بعض النوافذ الزجاجية بداخله، وحطموا عدداً من السيارات الملاكي المتواجدة بمحيط الحزب، كما شهد محيط الحزب إطلاق بعض طلقات الخرطوش، وهو ما أدى إلى إصابة أحد معاوني المباحث برش خرطوش، وإصابة عدد من مجندي الأمن المركزي وأكد مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة أنه تم تشكيل مجموعات بحث لتمشيط منطقتي المهندسين والدقي لتحديد الجناة وضبطهم واتخاذ كل الإجراءات القانونية حيالهم. ونفى الشيخ حازم أبو اسماعيل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مسؤوليته وأنصاره عن ذلك الهجوم قائلاً : «لا علم لي مطلقًا بما يحدث الآن من أعمال شغب أو حصار مقرات وغير مسئول عن أي من هذه الأعمال، وما هي إلاّ تخاريف إعلامية تنسب تلك الأعمال إلى الواضح إنه كان مخططا من قبلهم لمثل هذه الاتهامات». وقال عصام العريان نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» في مداخلة ببرنامج تلفزيوني، إن ما حدث أمام حزب الوفد الليلة «شيء بشع وتجسيد لسيناريو الفوضى الذي خطط له نظام مبارك وأنصاره».