|
مكة - بسام اللحياني:
ما الذي يحصل في الوحدة؟ هذا هو السُّؤال العريض الذي تجده في وجه كل من يتجوَّل في هذا النادي العريق من جماهير عاشقة ومن عاملين ومن لاعبين حتَّى إدارة النادي أضحت لا تعلم ما الذي يحصل في النادي؟ فأهم لعبه في النادي التي كانت قبل سنتين وفي عهد الإدارة السابقة تلعب على نهائي ولي العهد ووصلت للمركز الرابع في مسابقة كأس الملك، آلت إلى ما آلت إليه مؤخرًا متذيلة ترتيب دوري زين لهذا العام وعلى وشك أن تقطع التذكرة الأولى وبحجز مؤكد نحو (دوري ركاء) للدرجة الأولى من خلال حصيلته في الدور الأول، حيث تكرَّرت هذه النتائج السيِّئة في الموسم الماضي مع نادي الأنصار مع العلم أن الأنصار لم يتحرَّك في حصد النقاط إلا في الأسبوع التاسع عشر من عمر الدوري بعد أن حجز المقعد الهابط للدرجة الأولى.
هذا النهج الذي يسير عليه الفريق الكروي الأول بنادي الوحدة متى ما واصل عليه سيكون من دون أدنى شكٍّ الفريق الأول الذي سيغادر دوري زين مبكرًا وسيضع كل الخطط والبرامج والاستثمارات التي سمع عنها الجمهور الوحداوي في كلِّ مجلس قبل تولي اللَّجنة العليا الإشراف على النادي وبعد توليها في مهب الرِّياح، وستطيح بورقة التوت الأخيرة التي تبقت للإدارة التي أحرجت نفسها بقبول مهمة التكليف الخاسرة مبكرًا «فلا هي وجدت الشيخ صالح كامل قد وفى بوعده بجلب المحترفين العالميين» ولا هي صارحت الجماهير وأعضاء الشرف بحقيقة الوهم الذي صنع لها من قبل اللَّجنة العليا فأصبحت بين مطرقة الجماهير وسندان «مجاملة المسئولين» حتَّى أضحى الفريق في دهاليز مظلمة يتخبط في دوري الكبار ليكون الوحدة أو(فرسان مكة) كما يحلو أن يطلق عليه عشاقه «محطة» لجمع النقاط من كل الأندية المُتعثِّرة التي تقع في مواقع متأخرة لتحسين موقعها في سلم الترتيب.
«الجزيرة» بدورها التقت بالوحداويين من أعضاء شرف ولاعبين وجماهير وأعضاء مجلس إدارة في النادي في محاولة لمعرفة الخلل الذي يعاني منه الفريق.
دخيل عواد: الـ45 مليونًا لغز محير
حيث تحدث في البداية عضو مجلس الإدارة دخيل عواد عن هذه الأزمة التي يمرُّ بها الفريق قائلاً: «الوضع بِكلِّ أمانة لا يسر ولا يرضينا وكنا حتَّى اللقاء الأخير نتأمَّل في الثلاث نقاط حتَّى ينطلق الفريق ولكن قدَّر الله وما شاء فعل، والحقيقة لا نستطيع أن نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون.
وعن ماهية المشكلة التي يعاني منها الفريق بحكم قربه ووجوده كمشرف سابق وعضو مجلس إدارة قال عواد: «بصراحة أنا أعزو المستوى المتدنِّي الذي يمرُّ فيه الفريق نتيجة عدم وجود سوى لاعبين أجنبيين فقط، بينما كل الأندية بما فيها الأندية التي تمرّ في أوضاع أسوأ من الوحدة أحضرت أربعة محترفين وفي الوحدة أحضرنا لاعبين فقط ومستوى المحليين أفضل بكثير منهم، وكان من المفترض التفكير في اللاعبين الأجانب وهذه نتائج عدم التفكير في أولوية احتياجات الفريق، وكل ما أرجوه من إدارة النادي أن تفكر من الآن في لاعبين على مستوى عالٍ من خلال جلب أربع لاعبين محترفين مدافع ومحور وصانع لعب ومهاجم واستقطاب أسماء محليَّة، وعن المبالغ التي ستَتَكبَّدها الإدارة في حال ما قررت جلب لاعبين محترفيين وتغيير الحاليين ذكر «عواد» يا سيدي الفاضل المفروض أن الإدارة وقبل بداية الدوري أن يكون لديها تخطيطٌ من خلال اللَّجنة العليا وذلك بطلب المبالغ التي تساعد على النهوض بالفريق، فهذا دور اللَّجنة ويجب أن تقوم بدورها، والا فنجران والأندية الأخرى ليست بأفضل حال منّا وهي التي استقطبت لاعبين محليين وأجانب ساعدوا الفريق.
وعن المبلغ الذي ورد للنادي من خلال تصريحات الإدارة والبالغ 45 مليون ريال خلال عام كامل: لماذا لم يتم الصرف منه على الفريق قال دخيل عواد: «إن هذا لغزٌ محيرٌ لا استطيع الإجابة عليه» ولكن أنا على يقين بأنّهم في الفترة المقبلة سيستقطبون لاعبين وسيعالجون الأخطاء وعلينا أن نصبر فقط وبحول الله تتعدل الأمور مستقبلاً.
ردنة:
لا زلنا ندير العمل بفكر قديم
كما أبدي اللاعب السابق بنادي الوحدة أسعد ردنة عدم رضاه عمَّا يقدمه اللاعبون وقال: «الحقيقة أننا لسنا راضين عمَّا يقدم في النادي هذه الأيام والوضع جد مخيف، فحصيلة نقطتين في الدور الأول أمرٌ لا يدعو للتفاؤل ودعني أكون أكثر جراءة لأقول: إنّه في حال هبط الوحدة لا سمح الله لدوري ركاء الموسم المقبل فالفريق سيذهب للدرجة الثانية، فما تبقى لدينا من نجوم سيرحلون ولن يرضوا بالبقاء مع الفريق.
وحول الأسباب التي أدَّت إلى هذا الحال قال ردنة: «من دون شكٍّ الكرة تطوَّرت وبأمانة الظروف تغيَّرت والفكر تغيّر كذلك ويبدو أننا لا زلنا ندير العمل بفكر قديم، ولا أنسى كذلك أن أقول: إن الجميع خذل علي داوود، فهو أخ وعزيز وعلاقتي به كبيرة ولكن الحقيقة أنّه لم يدعم من قبل اللَّجنة العليا وكثير ممن قطعوا له الوعود وتخلوا عنه وتركوه في وجه المدفع، وأتمنَّى من أخي وحبيبي علي ومن نفسه أن يعلن ابتعاده عن النادي لأنّه أصبح وحيدًا في بحر من المطالبات المليونية التي لا يستطيع عليها.
وعن دور الشيخ صالح كامل في دعم علي داوود قال ردنة: «صالح كامل لم يقصِّر بالفعل ولكن على حد علمي أن المبلغ الذي دعم به النادي لم يتجاوز 25 مليون ريال وهذا المبلغ بأمانة لا يحضر لك لاعبًا محترفًا كيف بإدارة نادٍ فقط!
القرشي: أوضاع مخيبة للآمال
فيما قال عضو شرف نادي الوحدة محمد صلحي القرشي: «إن أوضاع نادي الوحدة مخيبة للآمال ولا ترتقي لعمل السابقين، وكنت أعتقد فيما مضى أن عمل الإدارة السابقة هو الأسوأ وأنّه لن يأتي أحد أسوأ منها ولكني اكتشفت أن عمل الإدارة الحالية هو الأسوأ ولو أننا طلبنا من شخص يكره النادي أن يجعله في أسوأ صورة لن يكون بأسوأ عمل من هذه الإدارة».
وحول مطالبهم قال: نحن كأعضاء شرف أملنا في الله، ثمَّ في الأمير نواف بن فيصل بن فهد بسرعة التدخل ولا نريد أكثر من إقرار جمعية عمومية لاختيار رئيس نادٍ نستطيع محاسبته وانتخابه أو سحب الثقه منه بناءً على عمله وليس رئيس أعضاء شرف بمرتبة «موظف» لدى صالح كامل لا يستطيع أن يقدم أو يؤخر في النادي إلا عن طريق لجنة الوصاية. لذلك نناشد أمير الرياضة والشباب ونطالبه وهو الرَّجل المحب لمكة ولرياضة مكة بضرورة التدخل لإنقاذ النادي الذي يحبه ولاة الأمر في البلد لشرف المكان الذي ينتسب إليه وكان يحبه والده عليه رحمة الله من خلال كف يد كل الوصاة الجدد الذين عاثوا في النادي خرابًا.
خوقير: سألتزم الصمت
من جانبه أبدي اللاعب وإداري الفريق السابق عبد الله خوقير استياءه من الوضع العام وقال: أرجو أن تسمح لي أخي العزيز فأنا إن تحدَّثت وضعوني محاربًا للإدارة وإنني أبحث عن عمل في النادي وإنني محسوب على إدارة سابقة وهذا كلام منافٍ للحقيقة ولأني احترم من وعدتهم بعدم الحديث سألتزم الصمت مع عدم رضاي الشخصي عن أحوال الفريق وأدعو الله للإدارة بالتوفيق فنجاحها يفرحنا كوحداويين.
الجودي: لجنة تعصف بالفريق
فيما وضح عضو الشرف وعضو الجمعية العمومية العميد متقاعد محمد الجودي أن الوضع في النادي يحتاج إلى تدخل رياضي من أعلى مستوى ويجب أن توضع النقاط على الحروف وأول ما يكون هو تدخل نواف بن فيصل بن فهد لإنقاذ الوحدة من اللَّجنة التي نصبت نفسها وصية على الوحداويين واغتالت الحلم الوحداوي من خلال عزل الجماهير وأعضاء الشرف وأعضاء الجمعية العمومية عن ممارسة حقها المكتسب والقانوني من محاسبة الإدارة واللجنة التي عاثت في الوحدة خرابًا. وأضاف «الجودي» أن الأمير نواف أمام قرار تاريخي برفع الوصاية التي أرّقت المدرج الوحداوي وكل عشاقه أمثالي من كبار السن ممن خدموا هذه البلاد ويأملون ببطولة تدخل الفرح على أهالي مكة ويأملون بممارسة المشجَّع لحقوقه المكفوله نظامًا بدعم النادي من خلال دفع العضوية الشرفية ومن خلال إقرار الاجتماعات مع إدارة النادي ومحاسبتها أيًّا كانت.
وأضاف أن سياسة تصفية الحسابات التي تمارسها لجنة الوصاية على كلّ من يخدم النادي حاليًّا ممن تَمَّ تعيينهم في فترة التونسي تعصف بالفريق التي كان آخرها ما حدث مع مدير فريق كرة اليد بنادي الوحدة محمد القرشي. كل ما نأمله هو كبح حالة التدهور التي يعيشها النادي من خلال إقرار الجمعية العمومية والنَّظر في العضويات التي سجِّلت ونظاميتها من عدمه، وذلك لضمان انتخابات حرة ونزيهة لاختيار رئيس لنادي الوحدة نستطيع محاسبته في حال قصّر أو أساء التصرف.
مجموعة مُدرج الوحدة التاريخي
«الجزيرة « كذلك اتجهت للمدرج الوحداوي الأهمّ وتحديدًا لفئة الشباب الذين تبنوا فكرة (مجموعة مُدرج الوحدة التاريخي) التي دعمت الفرسان طيلة هذا الموسم وابتداءً من أواخر مباريات العام الماضي التي عُرفت بدعمها المتواصل للنادي.
ـ بدايةً تحـدثَ (محمد الزهراني) قائلاً: إن الإدارة الوحداوية الحالية أخذت فرصتها بالكامل وفشلت في تقديم أيّ شيءٍ يُذكر وأن هذا المركز المُعيب للكرة الوحداوية العريقة لا يُرضي أيّ متابع بأن يكون الفرسان خارج اللُعبة تمامًا، ووافقهُ الرأي (هاني باوزير)، إذ قال: إن هذه الإدارة واللجنة تعملان بلا أهداف وبلا رؤى وهي من كانت تتغنى بالعمل المؤسساتي والاقتصادي وجودة الخطاب الإعلامي إلا أنهَّا سقطت وأوصلت الفريق لمرحلة ولسلسلة من النتائج الكوارثية لمْ يكن أكثر المتشائمين أن يروهُ فيها.
في حين أكَّد (مشهور البنيان) بأن توجيهات الرئيس العام هُمِشت من خلال الإدارة ولجنة التطوير التي زادت النادي تراجعًا لألف سنة ضوئية، فنقطتان فقط من 39 نقطة حصيلة دور كامل أودتْ بالفريق العريق خارج لُعبة الهبوط بلا منافسة ببركات الدخلاء وإدارة الضمان الاجتماعي. في الوقت الذي تساءل فيه (هشام الحتيرشي) عن ماهية الحرب التي تدعيها الإدارة ولا نعلم، فهل الحرب بمعناها تقام ضد ناجحين أم تجاه فاشلين لم يقدِّموا أيّ شيء..! واتفق معهُ المشجِّع (سراج قصاص) الذي قال: إن الإدارة الأفشل على مدى التاريخ وعليها أن ترحل وتترك النادي لعُشاقهِ ومكة مليئة برجالاتها ولا تحتاج لِمَنْ يأتونَ من الخارج.
فيما قال (باسم عوض): إن علي داؤود حتمًا سيدخل موسوعة جينيس بوعوده الواهية التي لم تُنفذ فلا أجانب مؤثِّرين ولا محافظة على مكتسبات النادي ولا تقدير للرموز ونطالبهُ بالاستقالة، فيكفي ما جنته يداه.
فيما أنهى (مجدي سُقطي) حديث (مجموعة المدرج) بأن الإدارة فشلت بسبب نوإيَّاها الظالمة، لأن المولى تعالى لا يرضى بالظُّلم والفساد والآن تيقَّن الوحداويون بأن ناديهم بأيدٍ غير أمينة لِذا فنطالب بحلِّ هذه الإدارة الفاشلة بلجنتها المُدمرة وجلب إدارة إنقاذ لتسيير أمور النادي حتَّى تقام الجمعية العمومية العاجلة.