تُحصد أرواح الكثير من شبابنا في اليوم مرات، إما في حوادث السرعة، وقطع الإشارة, والخروج عن المسار, وركوب الصعاب, والجهل بالقيادة، وصغر السن،..
وإما بالمجازفة في اللعب بالمركبة «تفحيطاً»، وسباقاً، وتحدياً..
كذلك يتعرّض بعضهم لاعتداءات مختلفة الأسباب، والمواقف، والدوافع.. فيموتون، أو يؤذون..!
ومنهم من يكتسب العديد من ظواهر الفساد.., وينفلت عن كثير من الضوابط..
ربما أمور الأحداث تستدعي أكثر مما قيض لها من البرامج، والحلول، والمواجهات.. بل من الوقت والعدد..
فعلى سبيل التوضيح، وقد كنت تناولت هنا أمر «المفحِّطين» كمثال.., فأزيد:
بما أنّ هناك مناطق خاصة بهم، ممن هوايته «التفحيط» بوصفه ظاهرة منتشرة، وخطيرة، كان آخر ضحاياها الذي نشر عنه ابن السابعة عشرة.., هذه المناطق يتجمّعون فيها للمشاهدة، وقد أصبحت معروفة أسماؤها، وأفاض في عرضها بالصورة الإعلام الجديد، وأصبح لبعضهم حسابات في « اليوتيوب» ونحوه ، فلماذا لا توجد هناك فرق من الأمن, والمرور, تغطي هذه المناطق إشرافاً، وتعمل على تنظيمها، والإشراف عليها, في حالة الإقرار بأنها هواية، ويمكن أن تروِّح عن طاقات الشباب، وتعمل على تسليتهم، فتهذّب، وتقنّن، ويعد لها المكان، والإشراف،, شأنها شأن سباق السيارات، والدبابات..؟ ولا يترك فيها لهم الحبل على غاربه, فتفقد الأمهات أبناءهم، ويخسرهم الآباء، ولا ينالهم من إصاباتهم، وموتهم إلاّ الذنب..؟ أو تُحاصر ويُمنع فيها كل هذا العبث المنشر..؟
إنّ سلوك الشباب مع المركبة، والشارع, والهواية، وخصائص المرحلة.., يستدعي إعادة النظر في شأن تأهيل كل ما يمت لهم بصلة..,
بدءاً بالاحتواء، المكاني، والزماني، وبالتوجيه, والضابط، ثم بالمعايير, والعقوبات.
ومن قبل وبعد بإيجاد الحلول السريعة لهم ساحات وأنشطة وما يلائم سنهم، وطاقاتهم، واختلاف مواهبهم وقدراتهم وميولهم.. وما يغطي حاجاتهم.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855