|
ثمن عدد من المتسابقين في الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم الأعمال المباركة والجليلة التي قامت وتقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خدمة للقرآن الكريم وأهله وحفظته من خلال تنظيم هذه المسابقة المباركة التي يلتقي فيها أبناء الأمة الإسلامية في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة يجمعهم في ذلك التنافس الكبير فيما بينهم على مائدة القرآن الكريم تلاوة، وحفظاً، وتجويداً، وتفسيراً.. ولا شك أن هذه من الأعمال الجليلة للمملكة جاء ذلك في سياق تصريحات لهم بعد الانتهاء من مشاركتهم في هذه المسابقة.
تنظيم الوقت
فبداية، قال المتسابق محمد بن التراد حبيب من موريتانيا والمشارك في الفرع الأول : أحفظ القرآن الكريم كاملاً وأتممت حفظه في خمس سنوات حيث حفظته على عدد من القراء في مدينة نواكشوط، وسأواصل بإذن الله دراسة السنة النبوية الشريفة بعد أن من الله علي بإتمام حفظ كتاب الله، و حدث تعارض أول الزمن بين حفظ القرآن مع دراستي النظامية لكنني بعد ذلك كنت أنظم وقتي فعلى سبيل المثال أجعل جلَّ الليل للقرآن وأجعل بعض النهار للمراجعة المدرسية و بهذا استطعت أن أجمع بينهما حمدا لله تعالى، وواصل قائلا: كانت بدايتي ولله الحمد سهلة وهذه أول مشاركة لي في هذه المسابقة, وأما الدافع الذي شجعني على المشاركة فيها هو زيارة بيت الله تعالى فأما أن أنجح فأجمع الحسنين وأما لا قدر الله لم أوفق في المسابقة فأكون فزت بعمرة وأرجو الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضاف يقول: طموحي هي دراسة القراءات العشر والحديث الشريف وأخيرا يمكنني أن أخدم بلدي وأخواني بنشر كتاب الله بينهم ما استطعت، وأنصح الراغبين في حفظ القرآن الكريم بقيام الليل وتدبر الآيات حتى يفهموا المعنى، فذلك كله أعون على حفظ الكتاب العزيز، مشيراً إلى أن تشجيع المملكة العربية السعودية لحفاظ كتاب الله، وتنظيم المسابقات القرآنية الدولية من شأنه تحفيز صغار المسلمين على حفظ هذا الكتاب العزيز، ولم تواجهني ولله الحمد صعوبات خلال فترة حفظي للقرآن الكريم، وأرجو من الله العلي القدير أن يوفق القائمين عليها وأشكرهم جزيل الشكر, ولكن أرجو منهم أن يزيدوا حق المشاركة في المستقبل حتى يحفز الصغار على حفظ هذا الكتاب، ويزيد من إقبالهم على القرآن الكريم.
وأختتم المتسابق الموريتاني حديثه واصفاً التوسعة التي تتم في الحرم المكي والحرم النبوي بأنها توسعات مباركة وأرجو من الله أن يجزي ويوفق خادم الحرمين الشريفين وأن يشفيه وأن يحفظ هذه البلاد أمنها واستقرارها، منوهاً بما قامت وتقوم به المملكة من أعمال لخدمة المصحف الشريف ونشره في جميع أنحاء العالم وكذا بناء المساجد والمراكز الإسلامية في مختلف بلاد المسلمين.
تكرار التلاوة
يقول المتسابق عبدالرحمن محمد شوكري من الجزائر، المشارك في الفرع الثالث الحافظ للقرآن كاملاً ويبلغ من العمر 20 عاماً: استغرقت أربع سنوات في حفظ القرآن وكان ذلك قبل ثماني سنوات، وأرغب بدراسة السنة النبوية الشريفة، حيث لا يوجد تعارض بين حفظ القرآن والتحصيل العلمي فقد كنت أخصص الفترة الصباحية للعلوم الأخرى وبعد صلاة العصر بحفظ القرآن، وكذا شهر رمضان كاملاً للقرآن، وفي الامتحانات يخصص الوقت الأكثر للعلوم الأخرى، ويزيد - أيضاً - أنه المرة الأولى التي يشارك في المسابقة ولكنها تعني له الكثير حيث إن المسابقة في مكة المكرمة وذلك الهدف الأول من مشاركته، وأنني إذ أطمح أن أصبح عالماً جليلاً من علماء هذا الدين وأن ينفع الله به المسلمين.
ووجهً نصيحته للذين يرغبون حفظ كتاب الله قائلاً : أنصحكم إخواني بتقوى الله وتهذيب النفس وتكرار تلاوة القرآن الكريم أسهل طريقة للحفظ، واختتم كلامه بإبداء إعجابه بالتوسعة التي تتم في الحرمين الشريفين وشكر خادم الحرمين الشريفين على ما يبذله لخدمة حفظة القرآن الكريم.
دراسة السنة النبوية
ويقول المتسابق عبدالغفار محمود من أثيوبيا المشارك في الفرع الرابع، البالغ من العمر 33 عاماً حافظاً للقرآن الكريم كاملاً : أقوم بحفظ القرآن صباحاً حتى طلوع الشمس وبعد ذلك أذهب لدراسة السنة النبوية حتى صلاة الظهر، وثم آخذ قسطاً من الراحة حتى صلاة العصر وبعد صلاة العصر أعود لمراجعة ما حفظته من كتاب الله، وفي ختام حديثي أحمد الله على زيارة المسجد الحرام، وأدعو للمملكة العربية السعودية وولاة أمرها والمسئولين فيها.
مدرستي رشحتني.
أما المتسابق ياسين شونقا، والبالغ من العمر 22 عاماً من زيمبابوي المشارك في الفرع الرابع، وهو حافظ لسبعة وعشرين جزء من القرآن الكريم، وقال : بأنه شارك عن طريق مدرسته التي تعلم فيها القرآن، وأنه يطمح مستقبلاً بأن يكون معلماً للقرآن الكريم، ووصف بأن شعوره لا يوصف حينما وطئت قدماه الأراضي المقدسة، وشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه المسابقة.
المسابقة في الحج
ويؤكد المتسابق عبدالوهاب عبدالحميد محمد سيف من اليمن ويبلغ من العمر 20 عاماً المشارك في الفرع الثالث, وهو حافظ لكتاب الله كاملاً, أنه لا يوجد تعارض بين التحصيل العلمي وحفظ القرآن الكريم حيث إنه خصص الفترة الصباحية لدراسته الجامعية، والفترة المسائية في تحفيظ القرآن الكريم، وقال : إنه يطمح لإكمال تعليمه الأكاديمي وذلك ليثبت للناس كافة بأن حفظة القرآن الكريم مميزون في الدنيا والدين، وإبداء شكره وامتنانه للمملكة العربية السعودية حيث إنها تدعم الحلقات القرآنية في اليمن، وأقترح بعد ذلك بأن تقوم المسابقة في موسم الحج.
زيادة عدد المشاركين
أما المتسابق محمد أحمد عمر، ويبلغ من العمر 9 سنوات من هونج كونج، والمشارك في الفرع الخامس، فقال: إن حفظ القرآن الكريم لا يتعارض مع التحصيل العلمي حيث إنه يحفظ القرآن الكريم بعد صلاة العصر حتى العشاء، ويتمنى أن يصبح معلماً للقرآن الكريم ويفيد بلاده بتعليمه، واقترح زيادة عدد المشاركين في كل فرع من فروع المسابقة لكثرة حفظة كتاب الله.
التغلب على الكسل
ويبين المتسابق محمد الفتح من اندونيسيا البالغ من العمر 15 عاماً المشارك في الفرع الأول، أنه تعلم القرآن وحفظه في البيت والمعهد، ولم يجد أي تعارض بين التحصيل العلمي وحفظ القرآن الكريم، وأفاد بأنه لا يصاحب إلا الأخيار، وأن الصعوبة الوحيدة التي واجهته هي الكسل وحذر منها.. ومضى يقول : إنه يشعر بالشوق إلى بيت الله، وامتدح التوسعة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين للحرم المكي، والحرم النبوي.
أتممت الحفظ في عامين
ويبين المتسابق عماد صالح محمد أبو صعيليك من الأردن، والبالغ من العمر واحد وعشرين عاماً ويحفظ القرآن الكريم كاملاً أنه أتم الحفظ خلال عامين، وأوضح بأن لا تعارض بين دراسته وحفظ القرآن الكريم، وأثنى على جهود ولاة الأمر في المملكة وشكرهم على الاهتمام بحفظة كتاب الله وحثهم على حفظه، وقال : إنه لم يواجه صعوبات في حفظ القرآن الكريم.
أربع ساعات يومياً
ويتمنى المتسابق أبكر خالد حامد من الكاميرون، المشارك في الفرع الثالث للمسابقة الحافظ للقرآن الكريم كاملاً، أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لإكمال دراساته العليا, ويضيف أخصص للقرآن الكريم أربع ساعات من يومي وساعتين للأمور الأخرى، ولأول مرة أشارك في هذه المسابقة وأن من شجعه على ذلك هو والده، وعن طموحاته المستقبلية قال إنه يطمح لأن يعلم الناس القرآن مستشهداً بقول الرسول عليه الصلاة والسلام « خيركم من تعلم القرآن وعلمه «، والوقت المناسب للحفظ هو بعد صلاة الفجر.
وقال: أشكر بل أخص بالدعاء لولاة الأمر والمسؤولين في المملكة وعلى رأسهم المغفور له بأذن الله الملك عبدالعزيز، وامتدح ما قامت به المملكة العربية السعودية في مجال التنمية وخدمة الحرمين الشريفين.