كرم أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وسفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح في تكريمين منفصلين مواطناً كويتياً أنقذ طفلة سعودية من الغرق عندما غامر بحياته لإنقاذها من السيول الجارفة فى أحد الأودية بالمدينة المنورة، كما ظهر على مقطع بموقع اليوتيوب، وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعية، ما حدا بالجهات المعنية بالمدينة المنورة إلى إعلان بحثها عن «البطل المجهول» لتكريمه، قبل أن يتضح أنه أحد طلاب الجامعة الإسلامية.

وقام الأمير عبدالعزيز بن ماجد بتكريم الطالب الكويتي رماح بن محمد القحطاني على هامش افتتاح سموّه لندوة الوسطية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك بحضور نائب القنصل العام الكويتي بالمملكة سلطان بن عبدالله السبيعي ووالد الطالب الشيخ محمد القحطاني.

وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد خلال التكريم عن شكره وتقديره للدور البطولي الذي قام به القحطاني. وقال مخاطباً الطالب ووالده: «بيض الله وجهك، وكتب لك الأجر على ما قمت به».

من جهته توجه سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح بالثناء والشكر لسمو أميرمنطقة المدينة المنورة على هذه البادرة الطيبة وغير المستغربة من سموه. مؤكداً أن المواطن الكويتي والمواطن السعودي كلاهما امتداد للآخر، ويشتركون في حب الأوطان وفي الرغبة بمساعدتهم للآخرين وتعريض أنفسهم للخطر فى سبيل نجدة المحتاجين وإغاثتهم.

إلى ذلك كرم الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح الطالب الكويتي رماح القحطاني في مكتبه بسفارة دولة الكويت بالرياض، مثنياً على شجاعته وإقدامه في سبيل إنقاذ الطفلة. ومبدياً شكره وإعجابه بما قام به من عمل بطولي مشرف، على الرغم من معاناته من جراح لم يكتمل شفاؤها بسبب عملية جراحية أجريت له مؤخراً.

كما حظي الطالب القحطاني بتكريم مماثل من قبل مدير الجامعة الإسلامية فى المدينة المنورة الدكتور محمد العقلا .

من جهته قال الطالب الكويتي رماح محمد القحطاني والذي يدرس الماجستير في قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: أنه خلال تواجده فى وادي العقيق بالمدينة المنورة لمشاهدة مياه الأمطار الجارية التى غمرت الوادي بعد انقطاع دام سنين طويلة. فإذا بطفلة سعودية تنزلق قدماها وتجرفها المياه القوية والعميقة وبدأت بالصراخ هي ووالدتها وسط دهشة الحضور وانقلاب الوضع من الفرح برؤية الأمطار إلى حالة من الحزن والفزع خيمت على الحضور. وتابع القحطاني: على الفور لحقت بالطفلة وهى وسط المياه الجارفة وأمسكت بها إلى أن اتجهت إلى طرف الوادي ورفعت الطفلة الى أحد الإخوة السعوديين لاستلامها، وعقب ذلك خرجت من المياه بحمد الله. وبين أنه وعلى الفور بعد خروجه وخروج الطفلة سالمين ولله الحمد سجدت لله شكراً وحمداً أن أحيا الطفلة وأحيانا معها وسط هذا التيار الجارف والعميق والقوي من مياه الأمطار.