هذا الجهاز الحكومي والناقل الرسمي الإعلامي للأخبار الرسمية المحلية، يعمل به حالياً مجموعة من الشباب الذين لا أملك سوى تقديرهم والثناء عليهم، وأقصد هنا وكالة الأنباء السعودية التي اعتدنا أن نرمز لها بـ(واس).
لا أتحدث عن المادة الخبرية، لكنني أريد التركيز على جانب (المصورين) الذين تظلم حقوقهم في كل مكان، وهؤلاء الشباب لديهم طاقة عجيبة أعتبرها مصدر فخر واعتزاز.
قبل عدة أشهر كتبت في صفحتي بتويتر منتقداً الوكالة التي تنشر أحياناً صوراً ضعيفة ناحية الجودة سواء بالحجم أو الألوان أو مستوى نقاء الصورة، وما أن كتبت حتى انبرى مجموعة من المصورين بالوكالة للدفاع عن أنفسهم، ودعوتي لزيارة مفضلاتهم والاطلاع على الصور التي قاموا بتصويرها في مناسبات عديدة، وكان لهم الحق في (غضبهم).
حقيقة فقد دهشت كثيراً من المستوى الحرفي العالي في الصورة، وتساءلت لماذا لم تنشر الوكالة هذه الصور، وأين يكمن الخلل ولماذا تصلنا بين الحين والآخر صور ليست في مستوى وكالة أنباء رسمية.
ما أعرفه اليوم أن قيادة وكالة الأنباء السعودية تمتاز بالحركة السريعة متجهة نحو الأفضل، وقيادتها هذه تريد كل خير للوكالة ولديها طموح كبير نحو الذهاب بعيداً نحو المستقبل المشرق، وكثيراً من لقطات الوكالة السعودية للأنباء استخدمتها واستفادت منها كبرى الوكالات العالمية، لكننا نريد صوراً أفضل وأفضل وأفضل.
إنني على يقين بأن الزملاء في وكالة (واس) على قدر كبير من المسؤولية بالاستفادة قدر الإمكان من صور العاملين لديها، ولو استفادت من هذه الصور في موقعها كـ»معرضٍ» دائم يطلع عليها الزوار لكان أفضل مع كتابة اسم المصور كحقٍ أدبي له، ولا مانع من إقامة مسابقة سنوية لهم، دعماً وتحفيزاً، مع خالص أمنياتي لهم بالتوفيق والنجاح.
m.alqahtani@al-jazirah.com.satwitter: @mohadqahtani