|
بارك عدد من رؤساء الوفود المشاركة في منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره المقامة حالياً في رحاب المسجد الحرام في مكة المكرمة للمملكة قيادة، وحكومة،وشعباً على من أنعم عليها من أعمال جليلة لخدمة القرآن الكريم وأهله وحفظته، وتنظيم المسابقات القرآنية لأبناء الأمة الإسلامية.
دعوة الناشئة
فبداية، أظهر رئيس وفد المغرب، رئيس مصلحة تنظيم الجوائز والمسابقات بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالمملكة المغربية الدكتور حسن جعيط مشاعر التقدير والشكر للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في سبيل تنظيم، وإنجاح مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم كل عام، وما تقدمه من تسهيلات وخدمات لناشئة وشباب الأمة الإسلامية الذين يتنافسون في هذه المسابقة.
وقال: إنني، والوفد المغربي سُررنا بما رأيناه من الجهود الطيبة والمستوى العالي في التنظيم ومن الإمكانات المخصصة لإنجاح مسابقة نيل جائزة الملك عبدالعزيز القرآنية، وما هذا إلا مظهر من مظاهر العناية الفائقة التي توليها المملكة العربية السعودية لخدمة القرآن الكريم وأهله إيماناً منها أن دعوة الناشئة وتشجيعهم على الإقبال على القرآن الكريم هو صمام الأمان والسبيل الوحيد الذي بواسطته تستطيع أن تُهيأ رجل المستقبل الذي يُعول عليه في بناء مجتمعه وإعادة أمجاد أمته في زمن كثرت فيه المغريات وتلاطمت فيه الفتن وهذا لعمري من أعظم أبواب الجهاد.
ونوه المسؤول المغربي بالمستوى المتميز لهذه المسابقة والذي وصل إشعاعه وحُداهُ إلى بلدان شتى حتى صارت هذه المسابقة بحمد الله نموذجاً يحتذى لكثير من المسابقات الدولية، وهذا في نظري لم يأت من فراغ بل هو بعد توفيق الله نتاج الخبرات والتجارب التي راكمتها الجهة المنظمة على مدى (33) سنة.
وختم الدكتور حسن جعيط -حديثه- سائلاً الله أن يبارك في هذا البلد وذويه وفي مقدمتهم تاج معرفتهم وواسطة عقدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مجدداً الشكر الجزيل والعرفان الجميل إلى إخواننا في وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على كريم الضيافة وحسن الاستقبال اللذين لاقيناهما منذ وطئت أقدامنا هذه الأرض الطيبة والمباركة، وهذا ليس بغريب على شعب جُبل أبناؤه على سمو الأخلاق وحميد الصفات.
عرب وعجم
وقال رئيس وفد مملكة البحرين إبراهيم النصف: إن هذه المسابقات القرآنية ليست كأي مسابقة بل هي دينية ودنيويه، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم: يقدم أهل القرآن على غير، فهذه المسابقات تجمع كل المسلمين على كتاب واحد الذي لا يمكن أن يحرف ولا تنتهي عجائبه، فإن هذه المسابقة ولله الحمد جمعت كل أبناء الأمة الإسلامية من عرب وعجم وجعلت أكثر الدول تقوم بمثل هذه المسابقة، ولقد شاركت في مسابقة الملك عبدالعزيز من قبل (25) عاماً، ورأيت أن هذه المسابقة لها أثر كبير على أبناء الأمه الإسلامية والاستعداد لها وكيفية انتشارها على كل لسان، حيث جميع حفاظ كتاب الله يتمنى المشاركة فيها، أولاً أنها في البلد الحرام مكة أشرف البقاع وفي بلد التوحيد، وأن ترتيب المكافأة لها كبيرة كما يدل على أن هذه البلد المملكة العربية السعودية تهتم بكتاب رب العالمين.
وأبان رئيس وفد البحرين: أن حافظ كتاب الله في مملكة البحرين يهيئ نفسه طول الوقت حتى يوفق بالاختيار لمسابقة الملك عبدالعزيز حفظاً وتجويداً، وقد لاحظت من سنوات إلى اليوم أن المسابقة تتطور من حين إلى آخر والترتيب لها من قبل المنظمين حفظهم الله، وإني أشهد أنهم يقومون بعمل عظيم وشاق خاصة أن المسابقة تكون في الحرم المكي.. وإنني سعيد جداً بهذا العمل، وأدعو الله لكل المنظمين والقائمين على هذه المسابقة أن يوفقهم الله دنيا وآخرة، وإنه يثلج الصدر عندما نرى القادمين من جميع الدول من شباب وناشئة يحضرون للمسابقة.
جهود مباركة
أما عضو وفد دولة توجو ومدير إحدى المدارس الإسلامية في أقصى الشمال يعقوب سعيد كسمبا يكوبا فقال: من الصعب للإنسان أن يقدر مكانة هذه المسابقة لأنها فوق التقدير فهذه الجهود المباركة التي تبذل لحفظة كتاب الله لا يمكن وصفها، وهذه المسابقة استطاعت أن تجمع شتات الحفاظ من العالم كله في أطهر بقاع الله، وهذا خير عظيم لأن هؤلاء الحفاظ يتعارفون بعضهم البعض، وما من حافظ يشارك بهذا ويرجع إلى بلاده إلا اشتد في الاجتهاد وفي الحفظ والتأثر في حفظ كتاب الله -عز وجل- لأنه عرف أن كل حافظ له قيمة عند الله -عز وجل- وقيمة في هذه الحياة.
ونوه بمستويات المشاركين في المسابقة وقال: إن هذا أمر عجيب جداً وخاصة عندما استمعت إلى بعض الشباب الصغار استغربت كيف أن الله سبحانه وتعالى يسر لهؤلاء الصغار الاشبال أن حفظوا القرآن الكريم بالتجويد وباللسان العربي ليس من السهل أبداً لسان عجمي أن يقرأ القرآن كالعربي، وكنا نرى هؤلاء الأجانب من إفريقيا، ومن آسيا، ومن أوروبا يقرؤون القرآن باللسان العربي المبين فهذا عجب، وهذا يدل على مصداق قوله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} الله يسره للذكر وإلا لما كان من السهل للسان الأفريقي، أو الأوربي، أو الآسيوي غير الناطق بالعربية أن يقرأ القرآن بلسان عربي مبين.
وفي ختام تصريحه قال عضو وفد توجو إلى المسابقة: إن جهود المملكة العربية السعودية عظيمة جداً جداً فهذا يتخطى سائر البلدان بخطوات، المملكة العربية السعودية لا شك أنها الراعية الأولى للإسلام ولكتاب الله -عز وجل- حفظاً وتفسيراً وتجويداً واعتناءً وعملاً، وقيام المملكة بهذه الأعمال باعتبارها الراعي فهذا شيء عظيم جداً تشكر عليها وقادة المملكة على هذه المهمة العظيمة.. ونحن في توجو لدينا مسابقة تقام سنوياً محلياً والفائزون في تلك المسابقات يأتون للمشاركة في المسابقات الخارجية وفي مقدمتها مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم.