|
جازان - سجى علاقي:
منذ أن وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- حجر الأساس لمشروع المدينة الجامعية بجازان على ساحل البحر الأحمر وعلى موقع بلغت مساحته تسعة ملايين متر مربع، انطلق هدير معدات البناء ليتناغم مع هدير الأمواج المتلاطمة على الشاطئ الغربي الجنوبي، معلنة مع أهالي جازان مشاعر البهجة والامتنان بمرحلة متميِّزة وواعدة بانتشار التَّعليم العالي في كافة مناطق المملكة الرحبة ومحافظاتها المتناثرة على امتداد خريطة الوطن إيذانًا بنقلة نوعية في مفهوم الاستثمار الذي استهدف الإنسان بوصفه الركيزة الأساسيَّة لِكُلِّ خطط التنمية والإعمار نحو غدٍ مشرق، تتحقق معه لهذا البلد مكانته التي تنسجم وأهميته العالميَّة والحضارية والاقتصاديَّة، فقبل ستة أعوام جاء مشروع المدينة الجامعية لجامعة جازان كأحد المشروعات الإستراتيجيَّة العملاقة التي يشهدها عهد النماء والنهضة الشاملة.
وتوفر جامعة جازان الحضن التَّعليمي والبيئة الجاذبة لأبناء المنطقة لتلقي تعليمهم في أكثر من 100 تخصص علمي في 45 كلية للبنين والبنات، مما أتاح الكوادر البشرية المؤهَّلة والمتميزة من أعضاء هيئة التدريس من أبناء المنطقة المنتشرين في كافة الجامعات السعوديَّة، لإكمال رسالتهم التعليميَّة في منطقتهم.
مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع يتحدث عن ضخامة المشروع وما أنجز من مراحله فيقول: إن جامعة جازان اليوم واقع ماثل للعيان في المشهد الحضاري التنموي الذي وضع لبناته سيدي خادم الحرمين الشريفين، وأثلج صدري المشروعات الضخمة المنجزة بالمدينة الجامعية التي توفر بيئة تعليميَّة مثلى، سيعود أثرها على المنطقة إنسانًا وأرضًا وتنمية.
وأضاف آل هيازع: أهنئ أبناء المنطقة بهذا المشروع الذي يسعد أبناء الوطن وأهالي جازان على وجه الخصوص.
مشروعات المرحلة الأولى بلغة الأرقام بلغ إجمالي التَكْلِفَة للمشروعات المنفذة في المرحلة الأولى للمدينة الجامعية أكثر من ثلاثة مليارات ريال، على النحو التالي:
البنية التحتية:
بلغ ما تَمَّ اعتماده لمشروعات البنية التحتية لجميع المراحل، وهي خمس مراحل، 1.270.000.000 (مليارًا ومائتين وسبعين مليون ريال).
سكن الطلاب:
بلغت تكلفة مشروع إسكان الطلاب بالمدبنة الجامعية تكلفة المبنى الواحد ما قيمته 106 ملايين ريال، ويتكون المبنى من خمسة أدوار ويتسع لـ600 طالب، وتَمَّ تنفيذ مبنيين لسكن الطلاب.
المستشفى الجامعي:
يُعدُّ نقله نوعية لمنطقة جازان، حيث تبلغ طاقته عند اكتمال مراحله 800 سرير، جارٍ تنفيذ المرحلة الأولى بأكثر من 400 مليون.
برج الإدارة:
يشكِّل برج الإدارة معلمًا مهمًا وبارزًا على مستوى المنطقة، يضمّ الإدارة العليا للجامعة وأفرعها الإداريَّة والإدارات المساندة حيث بلغ تكلفته 214 مليون ريال.
البحيرة الصناعية:
لتميز موقع المدينة الجامعية على ساحل البحر الأحمر كموقع تتفرّد به دون باقي الجامعات، والبحيرة الصناعيَّة تتوسطها نافورة جامعة جازان، وقد كلف المشروع 160 مليون ريال.
الفندق الاستثماري:
سعت الجامعة لإِنْجاز الفندق السياحي ليوفر مقرًا نموذجيًا للإقامة والمؤتمرات والمناسبات ومصدرًا استثماريًّا يعود بالفائدة على أنشطة وبرامج الجامعة.
كلية العلوم الطّبية التطبيقية:
وأقيمت على مساحة إجماليَّة 40000م2 بمبلغ 149 مليون ريال.
كلية السنة التحضيرية:
وأقيمت على مساحة 33000م2 بمبلغ 240 مليون ريال.
كلية العلوم: وأقيمت على مساحة 33000م2 بمبلغ 244 مليون ريال.
كلية الهندسة:
تضم 4 مكاتب للعميد والوكلاء، 120 مكتبًا لأعضاء هيئة التدريس، 45 مكتبًا إداريًا، 60 قاعة و150 معملاً، ومسرح سعة 150 شخصًا وبلغت تكلفتها 141 مليون ريال.
كلية الحاسب:
تبلغ تكلفة إنشائها 139 مليون ريال.
استكمال المرحلة الثانية للمدينة الجامعية
أخذت جامعة جازان بِكلِّ أسباب التطوّر والنمو لمسايرة متطلبات التنمية الشاملة وحاجات سوق العمل فبعد أن تفضَّل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتدشين المرحلة الأولى ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية انطلقت الجامعة في سعيها نحو استكمال مراحل الجديدة التي شأنها إحداث نقلة نوعية في الخدمات الصحيَّة ومستوى خدمات الطبابة والتمريض وزيادة حجم الاستيعاب السريري لأبناء المنطقة.
وكان من ضمن تلك المشروعات مشروع كلية الطب بتكلفة بلغت 200 مليون ريال وكلية طب الأسنان بمبلغ 160 مليون ريال وكلية التمريض والعلوم الصحيَّة للبنات بمبلغ 120 مليون ريال وكلية الصحة العامَّة وطب المناطق الحارة بأكثر من 115 مليون ريال، ومشروع الخط الناقل للكهرباء من محطة الكهرباء بمحلية إلى محطة التحويل بالمدينة الجامعية الذي تَمَّ اعتماده كخط أرضي بتكلفة تقدّر بـ 60 مليون ريال.
وأوضح مدير جامعة جازان الدكتور محمد آل هيازع، أن هذا المنجز الحضاري يجسِّد الدعم غير المحدود والرِّعاية الكبيرة التي تجدها الجامعة من خادم الحرمين الشريفين فهو الراعي لهذه النقلة التنموية الحديثة ومؤسسها، مؤكدًا أن الجامعة منذ تأسيسها وهي تحظى بمتابعته واهتمامه -حفظه الله- وهذا شأنه مع بقية الجامعات بالمملكة.
وأضاف الدكتور آل هيازع: من يشاهد النهضة التنموية التي تعيشها بلادنا على مستوى التَّعليم يدرك تمامًا مدى حرص حكومتنا الرشيدة على الاهتمام بالعلم والتَّعليم وتوفير كل المتطلبات التي يحتاجها أبناء المستقبل لخدمة دينهم ثمَّ وطنهم وما جامعة جازان إلا واحدة من المنجزات التي شهدت نقلة قوية خلال السنوات الماضية من خلال المشروعات العملاقة التي تشهدها المدينة الجامعية سواء في مرحلتها الأولى أو المرحلة الثانية التي وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لها مؤخرّا والمتمثِّلة في مشروع كلية الطب وكلية طب الأسنان وكلية التمريض والعلوم الصحيَّة للبنات وكلية الصحة العامَّة وطب المناطق الحارة وغيرها من المشروعات الأخرى.
وقال آل هيازع: نحن الآن أمام مرحلة تتطلب منَّا مضاعفة الجهد حتَّى تكتمل مسيرة الإِنْجاز وهذا مطلبٌ أساسيٌّ نتمنَّى تحقيقه بتضافر الجهود والعمل الجماعي الجاد لمواكبة نهضة التطوّر والنماء الذي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.