القاهرة - الجزيرة - على فراج:
اقتحم متظاهرون مصريون المقر الرئيس لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم شرق القاهرة وقاموا بتحطيم زجاج المقر من الداخل، وأشعلوا النيران في إطارات سيارات أمام المقر لمنع وصول الأمن إليهم، ولمنع تأثير الغاز المسيل للدموع الذي ألقاه الأمن داخل المقر للتأثير عليهم وإخراجهم منه، وقال بيان للجماعة إنه مع انتهاء العمل في المركز العام للإخوان المسلمين بالمقطم مساء الخميس، تم الاتصال بوزير الداخلية لإعلامه بأننا سنغادر المركز، وأن حمايته من عمليات العدوان والتخريب أصبحت من مسئوليات الوزارة وأمانة في عنقها، فوعد خيرًا، وأنه سيرسل تعزيزات لقوات الحراسة، وفي المساء أقبل نحو مائة وخمسين شخصًا من البلطجية والمخربين، وظلوا يهتفون، واعترضهم جنود الأمن، وفجأةً انسحبوا من أمامهم وتركوهم يحطمون البوابة الحديدية الخلفية ويقتحمون المبني وينهبون محتوياته.
وأضاف بيان الجماعة: إننا لا يمكن أن نفهم هذه الأحداث المتوالية من العدوان على الإخوان المسلمين، وتخريب مقراتهم إلاّ في إطار مؤامرة منظمة تقع مسئولية التصدي لها، وكشف أبعادها والقبض على المخططين والمنفذين لها وتقديمهم إلى العدالة على وزارة الداخلية؛ لأنّ توفير الأمن للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة هو دورها الأول، ولا بد من إعمال القانون قبل أن تتحوّل البلاد إلى الفوضى التي لا تبقي ولا تذر، وحتى لا يضطر كل فرد وجماعة إلى الدفاع عن نفسه وإلى أخذ حقه بيده، وهذا ما نحذر منه.
وقد أدانت القوى السياسية بمختلف أطيافها حرق واقتحام المقرات، واعتبر السياسيون أن هذه أفعال مجرمة قانونياً وسياسياً وأخلاقياً، فالخصومة السياسية لا بد أن تبقى في أطرها السلمية من تظاهر ومسيرات حتى الإضراب والعصيان المدني، أما اللجوء إلى العنف من أي طرف فذلك يدخل البلاد في أنفاق مظلمة.