** من الأعمال الموفقة في بيت الله الحرام خطوة تنظيم أداء الصلوات بين الأئمة، حيث بدأ المصلون في الحرم وملايين المسلمين المتابعون للقنوات في العالم يستمعون إلى كافة أصوات الأئمة ذوي الأصوات الحسنة التي تعين على تدبر القرآن وتأمل الآيات.. إن هذه بداية موفقة لتنظيم أداء الصلوات بين الأئمة والمطلوب المزيد ليتحقق هدف الروحانية من الصلاة وتلاوة الآيات.
وهنا أنقل آراء طيبة من بعض الإخوة حول المزيد من تنظيم أداء الصلوات بين الأئمة، أضعها بين أنظار معالي الشيخ السديس الذي بلا ريب ومن واقع تجربته وإمامته يدرك ما يرغبه المصلون:
- أولاً: يحسن بدلاً من أن يتولى إمامة الناس بالصلوات الجهرية إمام واحد في صلاتين بيوم واحد وأحياناً لعدة أيام أن يكون لكل إمام صلاة جهرية ويكون له نائب فيها وبهذا يستمع المصلون والمتابعون إلى أكثر من إمام في اليوم والليلة، لقد كان الناس يعرفون الإمام الخليفي -رحمه الله- في صلاة المغرب ثم أعقبه فيها الشيخ السديس -حفظه الله- وكان الشيخ السبيل -رحمه الله- في صلاة العشاء وهكذا.
- ثانياً: يحسن ألا يؤم المصلين بالصلوات الجهرية إلا ذوو الأصوات الحسنة الذين يعينون المصلين على الخشوع والتدبر وهذه هي غاية الصلاة وسماع القرآن، والأئمة جزاهم الله خير من سيقبلون أي تنظيم عند ما يتم تقسيم الفروض بينهم لتكون الجهرية للأحسن صوتاً، وفضيلة
الشيخ أسامة خياط قدوة في ذلك فهو يتولى صلاة العصر ويشارك في خطبة الجمعة.
- ثالثاً: يرجو الناس أن يشمل التنظيم (المسجد النبوي) فقد ظل أحد الأئمة -قبل فترة- ما يقارب الشهر وهو الذي يصلي بالناس صلاتي المغرب والعشاء.
- رابعاً وأخيراً: يتمنى الناس ألا يغيب فضيلة الشيخ السديس وألا تشغله -أعانه الله- أعباء الرئاسة عن شرف الإمامة - فهم يريدونه وأحبوه إماماً كما باركوا خطواته رئيساً ولهذا لعله يستمر في إمامة الناس بصلاة المغرب كما كان سابقاً أو صلاة العشاء ويكون له نائب عند ما لا تسمح له ظروفه.
وفق الله الرئاسة لكل عمل مبارك يحقق عمارة الحرمين المعنوية بالعبادة والطاعة كما تحققت عمارتها بالخدمات وحسن الوفادة.
=2=
احتمال الأذى
** قال لي:
ما إحساسك عند ما تنالك سهام إنسان فلا تنتقم منه, بل إنك تراه وتعايشه؟
قلت له: لن أعطيك إحساسي ولكن اقرأ معي هذه القصة التراثية البالغة التأثير لتقرأ الجواب:
«سبّ رجل المهلّب وأفحش في سبه وهو ساكت فمر رجل فسمع السب فرد على هذا الرجل وأنكاه ثم التفت إلى المهلب وقال له: ألا انتصرت لنفسك قال المهلب: لقد وجدت النصرة الكبرى في الحلم.. فلولا حلمي ما انتصرت أنت لي..!
وصدق الحكيم المتنبئ:
واحتمال الأذى ورؤية جانيه
غداء تذوي به الأجسام
=3=
آخر الجداول
** للشاعر: يحيى السماوي:ـ
((نثرت على رباك غدي نميرا
فأعشب دربه وهو الجديب))
hamad.alkadi@hotmail.comفاكس: 4565576 ---- تويتر @halkadi
