ما إن خاض فهد المطوع تجربة رئاسة ناد لأول مرة في تاريخه.. حتى استقبل بالتصفيق وإطلاق زغاريد الفرح التي ملأت سماء رائد بريدة على اعتباره المنقذ الأول والأخير والقادر على رسم خارطة طريق نحو اعتلاء منصات التتويج متجاوزاً أندية تفوقه (عدةً وعتاداً).
* لكن.. كالعادة.. وتلك معضلة أندية متعددة في مختلف مناطق المملكة إنما في منطقة القصيم فالوضع (غير) ومختلف جداً...
* تعلو أصوات وترتفع أصوات عند تعرض الفريق لأي خسارة... وكأن الرائد تأسس كي لا يتذوّق طعم ومرارة الهزيمة على الإطلاق... تدعو.. وتناشد الرئيس بالرحيل عاجلاً غير آجل... تبدأ مجاميع صغيرة معظمها (خفية ومستترة) في تأليب الجمهور بهدف تشكيل رأي ضاغط ومؤثّر سلباً على برنامج الإدارة وخططها الرامية نحو الإصلاح وتحسين المستوى الفني للفريق الذي يقبع في المنطقة الدافئة.. تمارس عليه الضرب من تحت الحزام و(فوق).
.. الرئيس متعال ومتغطرس!
(سيادته) لا يأخذ بمشورة ولا يستمع لرأي!
* سلطوي.. متفرّد.. يريد منا نحن عشاق الرائد السير خلفه... وممارسة الهتاف له على كل خطوة يخطوها!
* والحقيقة التي لا تقبل النقاش... أن فهد المطوع تم اختياره رئيساً بالإجماع ولم يفرض نفسه أبداً!
* قالوا عنه إنه حقاً يمتلك المال ولكنه لا يمتلك الفكر.. حينها توقّعت أن الرائد فرع لوكالة ناسا لعلوم الفضاء.. وليس مجرد فريق كرة قدم.. تركلها الأقدام... إما أن تأخذ طريقها لمرمى الخصم أو أن ترتد من المدرجات!
* حين ترأس المطوع الرائد أجزم أنه لم يعد بتقديم (عصاة سحرية) حين يحركها نجد الرائد فجأة أصبح بطلاً لدوري كرة القدم (ومالكاً) لكأس الملك وكذلك سمو ولي العهد!
* الرائد شأنه شأن فرق أخرى كالفيصلي ونجران والتعاون وعلى جمهوره الكبير أن يشكر الله كثيراً أن (فريق المطوع) لم يصبح اسمه (وحدة بريدة) كحال وحدة مكة المكرمة!
* الآن.. وبعد أن قرَّر فهد المطوع التنازل (طواعية) عن كرسي الرئاسة الوثير.. المثير في نهاية الدورة الحالية... أقول له بلسان الناصح الأمين فبعد أن (وفيت وكفيت) إياك... إياك أن تتراجع عن قرارك... فلا تقبل بالعودة حتى مع ممارسة كافة الضغوطات مهما كان مصدرها.. أو من خلال الاستسلام لمطلب جماهيري وإن أعلنت مبادرة عن زحف جمهور (رائد التصدي) سيراً على الأقدام من (الجردة) لحي (السليمانية) بالرياض من أجل مقابلتك والموافقة على مطلبهم الوحيد... ألا وهو استمراريتك رئيساً فتوكل على الله يا فهد وشكراً على ما قدمت وأحسب بأنك وقلة من أمثالك لم تحسن عملية الاختيار... وجئت للمكان الخطأ.. في الزمان الخطأ! وإلى أن (يصلح الحال) وتتغيّر الأمور ويأتي ذلك اليوم الذي نقول فيه (عد يا فهد)!
.. و... سامحونا!!
أخطأت.. يا محمد رمضان!
في البرنامج الوثائقي عن دورات كأس الخليج الذي تقدمه القناة الرياضية الثانية... تابعت عن طريق الصدفة حلقة تتحدث عن دورة الخليج الثانية بالرياض عام 1392هـ توقفت عند معلومة للرياضي الخبير الكبير والأخ العزيز محمد بن عبدالرحمن رمضان.. حيث أشار في معرض حديثه عن المنتخب الكويتي إلى أنه كان يضم أبرز النجوم كفتحي كميل وعبدالعزيز العنبري... والحقيقة أن اللاعبين لم يوجدا في الرياض بتلك الدورة.. وقد لعب كميل لأول مرة في دورة الخليج الثالثة بالكويت... بينما كان أول حضور لعنبري في الدورة الرابعة بالدوحة.. وقد سجّل ثلاثة أهداف للكويت على العراق في نهائي البطولة التي انتهت 4-2!
... وسامحونا!!