|
عنيزة - عطاالله الجروان:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم أنه يشعر بسعادة بالغة عندما يتشرف بحضور المناسبات الدينية، خاصة حفلات تخريج حفظة كتاب الله؛ حيث إنها الأقرب إلى قلبه، وأن تكرار هذه المناسبات العظيمة أصبح أمراً اعتيادياً في بلادنا ولله الحمد.
وأضاف خلال الكلمة التي ألقاها سموه الكريم في حفل جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة أمس بأن المتابع إذا تنقل بفكره إلى معظم بلاد المسلمين لا يرى هذه المناسبات إلا في أوقات محددة وقليلة، وهذا دليل على أن بلادنا ممثلة في حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تولي كتاب - الله عز وجل - عناية كبيرة، وتقدم دعماً غير محدود لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم.
وأوضح أن من نِعم الله على هذه البلاد أنها تعيش أمناً وأماناً بفضل من الله، ثم بفضل القيادة الحكيمة لقائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -.
كما هنأ الجميع بسلامة خادم الحرمين الشريفين، داعياً الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية. وفي ثنايا كلمته زف التهاني لأولياء أمور الحفاظ من آباء وأمهات بمناسبة إتمام أبنائهم حفظ كتاب الله، قائلاً «هذا فخر لكل أب وأم أن يكون أحد أبنائهما حافظاً لكتاب الله».
وفي ختام كلمته، قدَّم سمو الأمير فيصل شكره وتقديره لفضيلة الشيخ الدكتور سامي الصقير رئيس مجلس إدارة الجمعية وجميع منسوبيها على جهودهم المباركة لتدريس وتحفيظ كتاب الله، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.
وكان الحفل الذي أُقيم بين أروقة جامع الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - قد بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى فضيلة الشيخ الدكتور سامي الصقير كلمةً، شكر في مطلعها صاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود على حضوره حفل التخريج لهذا العام، مورداً جملة من جهود ومشاريع الجمعية.
وفي نهاية الحفل كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الطلاب الخريجين، وقدَّم لهم الشهادات والجوائز.
*****
مشاهدات من الحفل
- طلب راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل من عبدالرحمن العثيمين من نجل العلامة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله- التصوير مع ابنه محمد أثناء تكريمه لإتمامه حفظ كتاب الله.
- بلغ عدد الحفاظ 43 حافظاً لكتاب الله، فيما بلغ عدد المجازين 48، نالوا إجازة من معهد الإمام ابن الجزري.
- أكبر حافظ لكتاب الله هو الطالب محمد إبراهيم العلي، ويبلغ من العمر 58 سنة، ويعمل سائقاً للمعدات الثقيلة.
- أصغر حافظ لكتاب الله هو الطالب ياسر محمد يوسف، ويبلغ من العمر 11 سنة.
- الخريجون حملوا جنسيات مختلفة؛ فمنهم مصريون وسودانيون ويمنيون وباكستانيون، وبينهم مشرفون تربويون وأطباء وسائقو معدات ثقيلة وعمال.
- تم نقل الحفل صوتاً وصورة مباشرة للنساء بواسطة شاشات تلفزيونية، ثُبِّتت في مصلى النساء بالجامع، فيما تم نقل مباشر للحفل عبر شبكة القرآن الكريم على الشبكة العنكبوتية.
- تم الإشارة لوقف العلم، أحد مشاريع الجمعية، التي تنتظر دعم المحسنين؛ حيث إنه مشروع عملاق، وسوف يعود ريعه في تحسين جودة العمل في الجمعية.
- تم إنتاج فيلم وثائقي بعنوان «حلة الكرامة»، وهو إنتاج إعلامي عن الجمعية.