اشتعل (مخ مبنى) الزميلة الشرق كما وصفه الزميل قينان الغامدي، بعد سنة من العمل الشاق بسبب تماس كهربائي، فتكاتف أبناء المهنة الواحدة من رؤساء تحرير الصحف السعودية لنجدة (أهل الشرق) وعلى رأسهم صحيفة الجزيرة التي عرضت مكتبها الإقليمي في الشرقية لتستمر (الزميلة) في الصدور.
هكذا هو التنافس الشريف في الميدان، والتكاتف والتكامل عند المحن لإعلاء صوت (صاحبة الجلالة) في نشر الحق ودعمه، نحمد الله على سلامة الزملاء في (الشرق)، وقد كانت هذه (الأزمة) دليلاً على مدى ترابط (الصحف السعودية) وحبهم لكل من يعمل بصدق في مجال الإعلام.
يبدو أن (أصحاب الورق) أكثر وفاءً من (أصحاب الفضائيات) الذين يحاول كل منهم إسقاط الآخر، بل سيجد كل (فضائي) فرصة لجعل احتراق (الفضائية الأخرى) حدثاً يستحق التغطية، وهناك تجارب سابقة لبعض (الفضائيات العربية)؟! الأزمة (فضائياً) امتدت حتى وصلت (لضيوف الاستوديوهات)، حيث اشتهر هذا العام (10شجارات فضائية) تم رصدها في برامج حوارية كانت تتحدث عن أحداث احتراق (الشرق الكبير) والأزمات التي يمر بها، لتندلع الشجارات بين المتحاورين وتصل لحد تبادل (أدوات الإستوديو) والتراشق بها والاتهام بالكذب، وتبادل اللكمات، بل إن أحد الضيوف أخرج مسدساً على الآخر وهو داخل البرنامج!
المتهم الأول هو (المذيع الفضائي) لأنه من سكب البنزين على النار لتلتهب (الحلقة) وتولع عبر طرح أسئلة استفزازية بين الضيوف وعلى نظام (ولعها.. ولع، شعللها.. شعلل)، والإيحاء بأن أحد الطرفين (يكذب على الآخر)، وفي نهاية المطاف يخرج (كالبطل المحايد) ليفرّق بين المتنازعين، ويدعو (لفاصل) يتم بعده مواصلة الحوار قبل أن يوجه أحد الضيوف (لكمة قاضية) للآخر؟!
عجبي من أهل (الفضاء) ما أكذبهم؟!
اقترح على (الفضائيات الجديدة) الاستفادة من طريقة كشف الكذب في جامعة (غرناطة الإسبانية) والتي توصل لها العلماء هناك مؤخراً، حيث يتم كشف الكذب من لون (الأنف)؟!
لأن درجة حرارة (الأنف) ترتفع عند الكذب، ويتحوّل لونه إلى (اللون الأحمر)، وهنا نستطيع معرفة الضيف الكاذب في البرامج الحوارية على الفضائيات بتسليط (الكاميرا) على أنفه؟! ومن ثم طرده من الإستوديو على طريقة (شليويح): (الشذاب) يطلع برا!.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.netfj.sa@hotmail.com