القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان:
صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية المصرية تعليقا على أحداث محيط قصر»الإتحادية» التى جرت ليل الأربعاء, وإزاء التراشق والتعدى بين المؤيدين والمعارضين للإعلان الدستورى, فإن قوات الشرطة لم تنحز لآي من الطرفين خلال فض الاشتباكات, وتدخلت للفصل بينهما بقوات مترجلة تارة, وبالميكروباص المدرع تارة أخرى, خاصة بعد اكتشاف وجود إصابات بالخرطوش وأعيرة نارية بالمصابين, مشيرا إلي أن أداء القوات قد لاقى استحسان الطرفين فى بعض المواقف. وذكر المصدر الأمنى فى بيان صادر عن وزارة الداخلية صباح أمس الخميس أنه فى مواقف أخرى قامت الشرطة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد الطرفين عن بعضهما, مما أدى إلى اعتقاد المعارضين إنحياز الشرطة على غير الحقيقة; حيث كانت القوات فى وضع صعب وسط تلك الحشود وتعاملت قدر الإمكان للسيطرة على الموقف, حدا من تعدى كلا الطرفين على الآخر وأكد المصدر الأمنى أن الأجهزة الأمنية تواصلت مع الطرفين للانسحاب من محيط الإتحادية, وقال: إن معظم المعارضين استجابوا لدعوات الانسحاب إلا فيما ندر, بينما تأخرت استجابة المؤيدين بدعوى الصلاة على موتاهم.. وقد كلفت أجهزة البحث والمعمل الجنائى بفحص مسرح الأحداث وإجراء التحريات كشفا للحقيقة وتحديد المتهمين.