ليالي نجد شجون وفتون
شعر وسحر..
نجد الأبية مهبط الجمال ومهد الشاعرية وروضة الإبداع وروابي العشق.. وأرض الشيح والخزامى والريحان..
هكذا وصف د. عائض القرني نجد في كتابه الجديد (ليالي نجد) الصادر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع..
يقول د.عائض: في نجد تشم عبق التاريخ من عهد طسم وجديس، أهل الزروع والدور والحصون والقصور، ففي خبرهم عبرة، حين ثارت بينهم الفتنة، ودبت فيهم الفرقة. طمع حسان الحميري بالبكر الفتية، والروضة الهنية، فجهز الجند وأمرهم بالتوجه نحو نجد يختفون خلف غصون البان ليباغتوا أهل المدينة وهم نيام إلا أن فتاتهم زرقاء اليمامة التي ترى على البعد تهامة رأت الغزاة فنبهت أهلها وحذرتهم الشنار والعار فلم يعيروا لها اهتماماً ولا لكلامها اعتباراً فوقع فيهم القتل والتشريد واحتل حسان دار الكرامة..
هكذا هي نجد! تنافست فيها الدول وتتابعت عليها المحن، وتوالت عليها الأطماع، لما من الله على أهلها من زروع وماشية وقرى عامرة وعيون جارية ونعم سارحة.