إعداد - فواز أبو نيان:
أ. شايع الوقيان صدر له عن النادي الأدبي بحائل كتاب بعنوان: (قراءات في الخطاب الفلسفي) قال فيه: هناك نوعان من الكتابة حول الفلسفة، فثمة كتابة من الداخل، وأخرى من الخارج وهما ضروريتان بعامة ولا يمكن الاستغناء عنهما، ولكن هذا لا يمنع لو وصفنا النوع الأول (الكتابة من الداخل) بأنه من نمط الكتابة الفلسفية.. والنوع الآخر بأنه خلاف ذلك فيكون إما تاريخاً للفلسفة أو توضيحاً أو شرحاً، وهو ما يُستعان به في الكتابة البيداغوجية (التربوية التعليمية).
وتحت عنوان (لم الفلسفة) قال أ. الوقيان: من المثير أن نعرف أن الفلسفة هي العلم الوحيد الذي يطلب منه أن يبرر نفسه، وأن يذكر شيئاً من محاسنه لكي يتقبله الناس قبولاً حسناً، ولم يطلب مثلاُ من الفن أو الشعر أن يفعل ذلك.
لقد وجد الفلاسفة في أغلب الفترات التاريخية التي ظهروا فيها وكتبوا وجادلوا من يقف في طريقهم ومن يحذّر منهم وينبش في مقالاتهم لكي يفسدها تفسيراً شائهاً ومحرفاً ويقدمها إلى السلطات والقضاء ووجهاء القوم طالباً حماية المجتمع منهم، فهل الفلاسفة على هذه الصورة التي رسمها الناس عنهم منذ القدم؟!