العنوان هو لمثل شعبي دارج ومعروف، له أصل ويتداول كثيرا، وهناك عدة روايات تقال عن أصله، وعن قصة التاجر والوالي والقاضي والشقيقان (التوائم) شهاب الدين وأخيه.. تذكرت هذا المثل يوم الجمعة الماضي بعد انتهاء مباراة ديربي الغربية ولقاء الغريمين الاتحاد والأهلي، وبعد التكريس الكبير الذي قام به أنصار ومسؤولي الفريقين بطريقتين مختلفتين، معسكر الأهلي كرس الفرح بالفوز إلى حد الثمالة، فانطلقت الزغاريد والأفراح والتهاني وتصريحات مسؤليه ولاعبيه وأعلامية وكأنه حقق بطولة اسيا ،وأمتلأت وسائل التواصل من جماهيره بالسخرية والأستهزاء والشماته بالمنافس والتقليل من مكانته وواقعه والسخرية بجماهيره وعشاقه الى حد العنصرية ،اما معسكر الإتحاد فقد جاء التناول للهزيمة بتشائم كبير وتعريض مبالغ فيه لإدارة النادي ومدرب الفريق ،واتهامات غير منطقية ولا واقعية ومطالب غير عملية ولاصحيحة ،وكان الفريق خسر بطولة العالم للإندية مع ان الموضوع كله ليس سوى مباراة ثمنها ثلاث نقاط ،وهذا الأمر مع الأسف اصبح مصاحبا لكل لقاءات الفريقين ،فكل فريق قبل اللقاء يضع كل ثقلة ويحشد اسلحته ويرمي بكامل عتاده وأدواته ليكسب المباراة ،ثم يتوارى بعدها امام المنافسين الآخرين ويتراجع عطاؤه ومستواه وتضعف نتائجه وتخور قواه ويتدحرج ترتيبه وهو ماحصل من قبل لفريق الإتحاد العام الماضي بعد فوزه في (إياب) الدوري ،وهذا العام بعد فوزه في (ذهاب) نصف نهائي اسيا وماحصل مؤخرا لفريق الأهلي بعد فوزه في (أياب) وتأهله للنهائي الذي خسره بنتيجة ثقيلة ،ولم يحقق من بعد ذلك الفوز (المثير) أي نتيجة أيجابية في المباريات التى خاضها لاحقا الا في مباراة الإتحاد نفسه، وقد يتوارى بعده اعتبارا من امس (أو لاحقا) في انتظار لقاء الأياب بين الفريقين ،لنشاهد من جديد الحشد العظيم والكر والفر والأنفعالات المختلفه والحماس الكبير والأندفاع المبالغ فيه والشد العالي من الجميع مسؤلين قبل الإداريين ولاعبين قبل اللاعبين وإعلاميين قبل الجماهير ،وبعد المواجهة تكون الفرحة للفريق الفائز في اوج مداها ومختلف اساليبها وتعدد طرقها وأدواتها ،سيتكرر السيناريو وسيحصل ذلك كله وربما اكثر ،واذا ما استمر ذلك بين الفريقين لن ننتظر ايا منهما على مقاعد البطولات اوفي منصات التتويج ولانتوقع الأستمرارية او التفوق في قادم المباريات ضد المنافسين الآخرين الأقوياء ،وانما نتذكرونردد المثل الذي بداتبه بصوت قوي ومرتفع.
كلام مشفر
- يسجل للدكتور عبدالفتاح ناظر (يرحمه الله) انه اول من أخرج الفريق الإتحادي من عباءة نتائج مبارياته امام الأهلي ،بعد ان كانت اثارها محصورة عليها فوزا اوخسارة ،وانطلق بها في اول رئاسة له للنادي عام 1985م الى آفاق ونظرة اوسع تمتد الى البحث عن الانتصارات والفوز بالبطولات.
- سيخسر الأهلي كثيرا اذا ماسمح مسؤلوه للنظرة القائمة حاليا ،خاصة من بعض أعلامييه في حصر وجعل مقياس القوة على اداء الفريق ونتائجه امام الإتحاد وهو حاليا (بقايا نمور) وسيخسرالأهلي الوقت لحصد الأنجازات والبطولات وهي في صالحه.
- ستخسر كثيرا ويخسر تاريخ النادي اكثر اذا استمعت إدارة الإتحاد او (الرؤساء الأربعة) للأصوات التى (رجعت) تنادي بالغاء عقد كانيدا بل انها ترتكب حماقة أخري وجناية كبرى بحق الفريق ومستقبله ،فمهما كانت (المكاسب) التى يمكن البحث عنها ماتبقى من الموسم لن تتحق بتغيير المدرب.
- اذا كان صحيحا ان مدرب الإتحاد كانيدا حرًض لاعبيه على الأضراب قبل مباراة نجران والمعلومة موجوده ،فلماذا لم تظهر الا بعد ذلك بثلاث مباريات وبعد خسارة مباراة الأهلي، والفريق لعب قبلها امام الشباب والشعله ،اليس للتوقيت علاقة بالخسارة وببعض الأسماء التى جلست امام الأهلي على دكة البدلاء؟!.
- و أليس واضحا ان القصد والهدف هو الضغط على المدرب وتأليب الجماهير والإعلام والقرارالإداري عليه؟! سؤال لمن ينظرون لأمور ناديهم بعقولهم وليس بالعواطف اوالمصالح؟.
- وداعا كانيدا ..هذا هو العنوان الذي يجهزه بعض الإعلاميين الإتحاديين (المعروفين) بعد ان تم تكثيف موضوعات ومقالات التكريس ضد المدرب صحفيا وفضائيا والتأليب عليه أسوة بمن سبقه من المدربين في السنوات الأخيرة بدأ بكالديرون مرورا بإنزو هيكتور ومانويل جوزيه وماتياز كيك ولن يكون كانيدا آخرهم.