رددنا بالدليل القاطع في مقال سابق، الادعاء الباطل، والاتهام المغرض، بأن جمعيات تحفيظ القرآن هي مواضع لتفريخ الإرهاب، وفي هذه العجالة نعرض باختصار أهداف هذه التهمة والمزاعم، وأثرها في المجتمع.
أما الأهداف، فقد أثبت في كتابي «البيان في الدفاع عن القرآن» أن من بينها:
1- إشاعة أن القرآن الكريم يدعو إلى العنف والترويج لذلك، في إطار ربط الإسلام بالإرهاب بمعناه العام غير المحدد.
2- التشكيك في خيرية مناشط تحفيظ القرآن الكريم، وعرقلة تمويلها ودعمها.
3- الإساءة إلى الإسلام من خلال الإساءة إلى القرآن الكريم وحفظته ومعلميه.
4- ممارسة نوع من الضغط بهدف محاصرة التعليم الديني، ولاسيما القرآن، والسنة، وعلومهما.
5- الحيلولة دون إقبال الشباب على حفظ القرآن من خلال تخويف الآباء والأمهات.
6- تهميش رسالة حفظة القرآن في المجتمع، وإبعادهم عن ميادين الدعوة إلى الله، وإصلاح المجتمعات.
أما تأثير هذه الحملات الشعواء، فقد أثبتت الدراسات تفاوت التأثر بهذه الحملات من فرد إلى آخر، ومن بيئة إلى أخرى، وأن لهذه الحملات أثراً سلبياً محدوداً بين المتعلمين، بينما يزداد هذا التأثير في ذوي التعليم المحدود، أو غير المتعلمين.
ومع محدودية تأثير هذه الحملات، فإن هذا يستدعي من الغيورين على القرآن الكريم والعاملين في حقل التحفيظ بذل كثير من الجهود، لمواجهة تلكم الحملات وإزالة تأثيرها، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والمدارس والجامعة، والمساجد والجوامع، لبيان الحق، وإزالة الشك ممن يكون قد تأثر بتلكم الحملات.
alomari1420@yahoo.com