|
الدمام - ظافر الدوسري:
شكلت شعلة اللهب والضجيج والحرارة التي تخرج من منطقة بالقرب من معمل القطيف لفصل الغاز عن الزيت إزعاجاً وخطورة كبيرة على المارة عبر الطريق المؤدي إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وكذلك المتنزهين الذين ينصبون خيامهم هناك، لوقوعها في موقع لم يتم التخطيط له بشكل آمن، فيما حذر مختص من الآثار الصحية والنفسية بسبب التلوث الناتج منها على من يسكنون حولها أو يتعايشون بالقرب منها، مشدداً على سرعة اتخاذ الإجراءات السليمة لتأمين المنطقة.
واشتكى عدد من المواطنين من مخاطر عدة من وجود هذه النار بهذه المنطقة القريبة من الطريق السريع ومكان تنزه المواطنين، وقالوا: إن هذه النار تكون عبارة عن لهب وبارتفاع عال من الشعلة يمكن مشاهدته على مسافة بعيدة، بالإضافة إلى الحرارة العالية والضوضاء الناتجة التي يشعر بها المارة، مشيرين إلى أن هذه المنطقة لا يوجد عليها سور واضح وتحذيرات من أوقات يتم اشتعال الوقود فيها بسبب المعمل النفطي، كما أن اللهب قريب من السيارات في حال تغير اتجاه الرياح. وقالوا لا ننكر أبداً الجهود المبذولة في أمور السلامة، ولكننا نبقى في ترقب ووجل خوفاً من قدوم الكارثة في كل مرة على أنفسنا وأبنائنا حينما نسير بسياراتنا حول هذه المنطقة، متمنين الجهات المعنية وخاصة الدفاع المدني بإعادة دراسة هذا الموقع الخطر.
الأستاذ عبدالرحمن الدوسري، مدرب ومختص في أمور السلامة، حذر من مضار الضوضاء التي لا تقتصر على السمع فقط وفقدانه المؤقت أو الدائم، بل تتعدى مشاكلها إلى أمراض صحية ونفسية ومنها لا على الحصر التوتر والشد العصبي. وقال: إن على أصحاب المصانع أن يختاروا المواقع السليمة والآمنة للساكنين والمارة، والتأكد من منع العبور حولها، مع ضرورة توعية الناس بمخاطر تلك المواقع النفطية والمصانع المختلفة وعمل حراسات أمنية ثابتة، وفي المقابل على المارة والمتنزهين عدم الاقتراب حول تلك المواقع الخطرة، وخصوصا في الأوقات التي يكثر بها التلوث والضوضاء.
وأشار إلى أن هناك عدة منظمات تهتم بحماية العاملين والقاطنين بالقرب من المناطق الصناعية وتوجد قوانين تجبر أصحاب المصانع ببناء أبنية عازلة، أو تخطيط المصانع بعيداً عن الأماكن المأهولة بالسكان ومن أهمها منظمة الصحة العالمية.
ومن جانب آخر تحفظت شركة أرامكو في الرد على طرح (الجزيرة) لهذه القضية حيث تمت مخاطبة العلاقات العامة بالشركة ولم يأت الرد حتى إعداد هذا التقرير.